تستضيف طنجة، في 23 ماي الجاري، ندوة دولية حول موضوع “الجهادية الأوروبية وتأثيرها على الأمن في الفضاء الأورومتوسطي”، في محاولة لطرح التحديات الأمنية التي تفرضها هذه الظاهرة، وسبل التعامل معها.
وسيحاول المشاركون في الندوة، وبينهم خبراء أمنيون ودبلوماسيون من المنطقة العربية وأوروبا والشرق الأوسط، رصد التهديدات المتنامية لما بات يعرف بـ “الجهادية الأوروبية”، في ظل تزايد أعداد الأشخاص الحاملين لجنسيات أوروبية في التقاطر على جبهات القتال بعدد من المناطق، خاصة منها الدول العربية.
وتناقش الندوة أيضا التهديدات التي تطرحها عودة عدد من المقاتلين إلى أوروبا، وسبل التعامل معهم.
ويشرف على تنظيم هذه الندوة الدولية المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، في إطار النسخة الثانية من الندوة الدولية “حوار طنجة أمستردام”، بعد النجاح الذي لاقته النسخة الأولى من الندوة، السنة الفارطة.
جدير بالذكر أن تنامي ظاهرة “الجهادية الأوروبية” جاء بالتزامن مع الاضطرابات الأمنية والسياسية التي عرفتها بعض دول “الربيع العربي”، وبالتحديد في كل من سوريا وليبيا واليمن، وأيضا العراق، بعد الغزو الأمريكي سنة 2003، وما نتج عن من فراغ أمني، واضطراب سياسي واجتماعي.