لم يعد الجمهور الرياضي في طنجة يحتمل بقاء فريقه اتحاد طنجة، في القسم الثاني لسنوات طويلة، خصوصا مع الأمجاد والبطولات التي أصبحت تحصدها فريق مغربية.

ويسود سخط كبير أوساط الجمهور الطنجي بسبب التعثر المستمر لفريق الاتحاد، خصوصا وأن الموسم الحالي لا يختلف في شيء عن باقي المواسم المتعثرة، والتي لم يستطع الفريق أن يجني فيه سوى بضع انتصارات، وأمام فرق مغمورة ومتواضعة تقنيا وماديا.

وحصلت “طنجة أنتر” على معطيات مؤكدة تشير إلى أن الموسم الحالي قد يكون آخر موسم للفريق في القسم الثاني، وأن الموسم المقبل سيشهد ثورة حقيقية في الفريق.

ووفق مصادر مطلعة فإن جهات اقتصادية ومنتخبة وسياسية ترسم منذ الآن خارطة طريق لإخراج اتحاد طنجة من المستنقع الذي يتخبط فيه، وأن هناك “مفاوضات” تجري مع شخصيات ومؤسسات نافذة للإمساك بزمام الفريق على أمل الرقي به الموسم المقبل إلى القسم الأول.

وأضافت هذه المصادر أن مشروع “طنجة الكبرى”، الذي دخلت فيه طنجة مؤخرا، يعتبر الحافز الأقوى من أجل انتشال الفريق الأول للمدينة من الخندق الذي يقبع فيه منذ سنوات، خصوصا وأن “طنجة الكبرى” تعتمد في آلياتها على رسم معالم المدينة مستقبليا في ميادين الثقافة والرياضة أيضا، وليس فقط في الجانب المالي والاقتصادي والعمراني.

وشكل الإنجاز الكبير الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي، الذي وصل إلى نهاية منافسات الموندياليتو مؤخرا، صدمة جديدة للجمهور الطنجي، الذي يجد نفسه يتتبع مسار فريق لا يحصد غير الخيبات، على الرغم من أن طنجة صارت المدينة الثانية، اقتصاديا وعمرانيا في المغرب، بعد الدار البيضاء، وبها إمكانيات مادية وبشرية هائلة كان من الممكن أن تجعل فريق اتحاد طنجة واحدا من أهم الفرق على الصعيد الوطني والإفريقي.

وكان جمهور طنجة عانى أيضا، قبل بضع سنوات، من خيبة أخرى، عندما رأى فريق الجارة تطوان، ينال لقب البطولة، على الرغم من أن تطوان لا تتوفر على نفس إمكانيات طنجة، لكنها تتوفر على تنظيم حقيقي في التسيير وغيرة على المدينة وجمهورها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version