طنجة أنتر:
في الوقت الذي تحركت جرافات السلطة مؤخرا لهدم بعض البنايات العشوائية في منطقة الرهراه، إلا أن طنجة تحتاج إلى مئات الجرافات يوميا لهدم المئات من البنايات العشوائية التي بنيت أمام سمع ونظر السلطات، وبتواطؤات مفضوحة.
وأصبحت فضائح البناء العشوائي في طنجة على قدر كبير من الخطورة، وهو ما أصبح يتطلب فتح تحقيق على مستوى عال ويتميز بالجدية والنزاهة، وليس ذر الرماد في العيون وتحريك بعض الجرافات بين الفينة والأخرى، للتظاهر وكأن السلطات تحارب السكن العشوائي.
ولا أحد يفهم أين تكون عيون السلطات في طنجة عندما يتم بناء أحياء كاملة من المنازل التي تتعدى أحيانا أربعة طوابق، وفي كثير من الأحيان يسكنها أصحابها، قبل أن تفتح عيون السلطة فجأة لتكتشف ما كان يعرفه الجميع.
ويتندر السكان على سلطات المدينة بكونها تتعرض للتنويم المغناطيسي من طرف لوبيات التجزئات العشوائية، وهي سخرية تكشف درجة الاستهتار التي وصلت إليها هذه المدينة الغارقة في الفوضى والفساد.
وفي سلسلة مقبلة، سيخصص موقع طنجة أنتر، حلقات عن فضائح البناء العشوائي في طنجة، من بينها تلك التجزئة العشوائية الموجودة في جماعة اكزناية، والتي بنيت بعضها على قطع مملوكة ليهود مغاربة.
ويبدو أن تحريك الجرافات لهدم بعض العشوائيات حيلة لم تعد تنطلي على سكان طنجة، الذين يتداولون حكايات مثيرة عن التواطؤات وعن الأرباح التي يجنيها لوبي العشوائيات، إلى درجة أن بعض أعوان السلطة يجنون الملايين يوميا، وهو اعتراف صادر عن الباشا حورية بنفسها، التي تم نقلها مؤخرا إلى أصيلة.
يتبع..