ليونيل ميسي خرج هذا الموسم خالي الوفاض مع فريقه برشلونة، وهو يطمح إلى تعويض ذلك بإنجاز كبير في المونديال.. وياله من مونديال.

هذا المساء، في ملعب ماراكانا بالبرازيل، سيكون على ميسي أن يثبت للأرجنتينيين وللعالم أنه الأفضل، وسيكون عليه أن يثبت أيضا أنه لا يقل في شيء عن اللاعب الفذ دييغو أرماندو مارادونا، الذي أذهل العالم في زمنه كما لم يذهلهم أحد من قبله.

مارادونا كان مفتول العضلات ومكتنز القامة وبشعر أسود طويل ونظرات متقدة الذكاء وبعناد أسطوري، بينما مسي يبدو مثل أخطبوط صغير يحيّر خصومه وتلعق الكرة في “كوارعه” ويفعل بخصومه، أحيانا، ما يشاء.

هذا المساء على ميسي أن يفعل ما كان يفعله مارادونا مع منتخب بلاده، لأن مارادونا أعطى الكثير لمنتخب الأرجنتين، بينما ميسي لم يعطه شيئا، بل أعطى كل ما عنده لبرشلونة.

في مباراة هذا المساء أمام المنتخب الألماني، على ميسي أن يثبت أنه الأفضل، أو على الأقل عليه أن يثبت أنه لا يقل شأنا عن مارادونا، والطريقة الوحيدة لذلك هي أن يقود منتخب بلاده إلى الفوز بثالث كأس لها، وهذا لن يتم بسهولة أمام منتخب آلماني رهيب.

نهاية مونديال البرازيل جميلة وواعدة، خصوصا بعد أن تمت الإطاحة بمنتخب البطيخ الأصفر، منتخب البرازيل، الذي يتوفر على لاعبين حرمهم الله نعمة العقل وزادهم جرعة الحمق والغرور.

نهاية هذا المساء واعدة، وميسي هو العريس، لكن هناك عرسان آخرون يتربصون بعروسه، وهم كثيرون في منتخب ألماني يزرع الهلع في قلوب خصومه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version