نظم العشرات من النشطاء السياسيين والحقوقيين اليساريين، وقفة احتجاجية أمس الاثنين، أمام مقر المحكمة الابتدائية بطنجة، التي شهدت أولى جلسات محاكمة الناشطة اليسارية وفاء شراف بتهمة التبليغ عن وشاية كاذبة.
وفي حضور الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة الرياضي، وممثلين عن المكتب السياسي لحزب النهج الديموقراطي، رفع المحتجون شعارات تصف المحاكمة بـ”السياسية”، وتعتبرها “انتقاما من المناضلين”.
وحضر الوقفة أيضا والد سناء شراف، الذي اعتبرته النيابة العامة شاهدا على “كذب ادعاء ابنته”، حيث صرح أنه ووالدتها وأختها القاصر، ووقعوا على محاضر لم يكونوا يعرفون بمضمونها.
الوقفة الاحتجاجية عرفت أيضا رفع شعارات تضامنية مع الكاتب المحلي للنهج الديموقراطي، أبو بكر الخمليشي، المتابع بدوره في القضية بتهمة التحريض، غير أنه يتابع في حالة سراح.
واعتبر ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن النيابة العامة تغاضت عن “الخروقات” التي عرفتها القضية، ومن بينها استدعاء شراف للاستماع إليها في فترة نقاهة مثبتة بشهادة طبية.
وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى تاريخ 4 غشت 2014، مع رفض تمتيع شراف بالسراح، الأمر الذي أثار غضب مسانديها ووصفوا القرار بـ”الانتقام المخزني”.
وكانت شراف قد وضعت شكاية تتهم مجهولين بخطفها وتعذيبها، مستدلة بصور وشواهد طبية، وبعد شهرين من الاستماع لها قررت النيابة العامة متابعتها بتهمة الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة تعلم عدم وقوعها.