شهد معبر سبتة المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء، احتقانا كبيرا تحول إلى مواجهات بين قوات الأمن الإسباني وممتهني التهريب المعيشي المغاربة، مما أسفر عن وقوع مصابين في صفوف المهربين والعناصر الأمنية.
ويرجع هذا الاحتقان إلى منع السلطات المغربية في المعبر للمهربين من ولوج المدينة المحتلة، مما تسبب في تكدس أعداد كبيرة منهم، وصلت حسب الصحافة الإسبانية إلى حوالي 3000 شخص، قبل أن تسمح لهم بالدخول.
وفور فتح البوابة من جهة المغرب حتى تدفقت تلك الحشود على الجانب الإسباني من المعبر، الأمر شكل صعوبة على عناصر الأمن الإسباني لضبط الصفوف، وعمل الإجراءات القانونية لجميع الراغبين في الولوج، مما اضطرها إلى استدعاء تعزيزات من أجل مواجهة الطوفان البشري.
وتوقف سلطات المعبر حركة ممتهني التهريب المعيشي عادة في الساعة 10:30 صباحا، من أجل تخفيف الحركة أمام المسافرين العاديين.
وتحولت المواجهات إلى اشتباك استعملت قوات الأمن الإسباني فيه قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، في محاولة لتفريق الأعداد المتدفقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن المغربي للمساعدة على تفريق الحشود، مما أوقع إصابات في صفوف المهربين، وصف بعضها بالخطيرة، وأيضا إصابات في صفوف عناصر الأمن الإسباني.
وأشارت مصادر من عين المكان إلى إصابة ثمانية نساء وخمس رجال من ممتهني التهريب المعيشي، وتفاوتت خطورة الإصابة من حالة إلى أخرى، حيث تم نقلهم إلى مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق.
وحل بمكان الاحتجاجات كل من والي جهة طنجة/ تطوان محمد اليعقوبي، ووالي ولاية أمن تطوان، وعامل عمالة المضيق/ الفنيدق، ومسؤولين من مختلف الأجهزة الأمنية للوقوف على تطورات الوضع.
ويشهد المعبر الحدودي بين سبتة المحتلة والمغرب، في العادة، صبيحة كل يوم حركة كثيفة للممتهني التهريب المعيشي، وتزداد تلك الحركة كثافة مع دخول الشهر الفضيل، حيث تعرف تجارة المواد الغذائية المهربة رواجا كبيرا.