على الرغم من أن البرلماني محمد الزموري نادرا ما يظهر للعيان في الأيام العادية، وعلى الرغم من أنه البرلماني الأكثر صمتا في حياته النيابية التي دامت سنوات طويلة، إلا انه لا يتورع هذه الأيام عن الظهور في أماكن عامة في أفق حصد الإعجاب والأصوات خلال الانتخابات الجماعية للعام المقبل.

الزموري ظهر يوم أمس وهو يعاين منزلا مهددا بالهدم في حي مسترخوش، حيث بدا من خلال سلوكاته أنه يريد أن يوحي لأصحاب المنزل أنه صاحب الفضل في وقف هدم المنزل من طرف شركة عقارية يملكها شخص يسمى “أحيدار”.

 وظهر الزموري قرب المنزل المهدد في هذا الوقت بالضبط، مما جعل التأويلات تتناسل حول سر هذا الظهور المفاجئ، خصوصا وأن ذلك المنزل كان مهددا بالهدم قبل عدة سنوات، ومع ذلك لم يتحرك الزموري.

والغريب أن ذلك المنزل يوجد على بعد بضعة أمتار من منزل الزموري الذي يملكه في حي مسترخوش، كما أن الزموري يعرف منذ سنوات بتفاصيل معاناة هذه الأسرة، غير أنه أدار لها ظهره ودفن رأسه في الرمال، إلى أن اقتربت الانتخابات فأراد أن يلعب دور الثعلب الذي يخاف على مصالح الناس.

وكانت جريدة “المساء” قد كتبت في عدد يوم السبت الماضي موضوعا عن هذه الأسرة التي تعيش في قلق يومي مخافة هدم منزلها فوق رؤوس أفرادها، وهو ما دفع الجهات الوصية للتحرك، غير أن الزموري تحرك بطريقته الخاصة، ليس من أجل إنقاذ الأسرة، بل من أجل إنقاذ نفسه خلال الانتخابات المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version