اتهمت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة جهات، لم تحددها بالاسم، بالوقوف وراء الأحداث الدامية التي شهدها المعبر الحدودي باب سبتة، صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، وخلفت إصابات في صفوف ممتهني التهريب المعيشي وعناصر الأمن الإسباني.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية الإسبانية بسبتة، في تصريحات صحفية، إن المواجهات التي اندلعت صبيحة الثلاثاء بين عناصر الأمن الإسباني من جهة وحوالي 3000 شخص من ممتهني التهريب المعيشي، لم تكن عفوية أو تلقائية، ملمحا إلى وجود جهات دفعت باتجاه تأزيم الأوضاع.
وأعلنت السلطات الإسبانية عن فتح تحقيق في الأحداث الخطيرة التي أوقعت إصابات في صفوف ممتهني التهريب المعيشي وأيضا في صفوف عناصر الأمن الإسباني، التي تواجدت حينها من أجل منع اقتحام المعبر، خاصة وأن الأمن الإسباني استعمل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشود.
وشهد معبر باب سبتة يوم الثلاثاء الماضي مواجهات عنيفة بعد تدخل الأمن الإسباني من أجل تفريق حوالي 3000 شخص من ممتهني التهريب المعيشي، أسفرت عن وقوع إصابات وجروح في صفوف الطرفين.
وأفاد شهود عيان من عين المكان أن السلطات المغربية منعت ممتهني التهريب المعيشي من اجتياز المعبر، مما تسبب في تكدس المئات منهم أمام البوابة قبل أن تفتحها أمامهم ، ويتدفقوا بشكل عشوائي على الجانب الإسباني من البوابة، وهو ما جعل مهمة تنظيم الجموع أمرا مستحيلا، مما أدى إلى نشوب تشنجات بين الأمن الإسباني وممتهني التهريب المعيشي، تطورت فيما بعد إلى مواجهات عنيفة.
جدير بالذكر أن سلطات معبر باب سبتة تخصص الفترة الصباحية طيلة أيام الأسبوع لممتهني التهريب المعيشي، الذي يتبضعون من مخازن سبتة، ويتم وقف حركة نقل البضائع في الساعة العاشرة والنصف صباحا.