تتواصل نبرة العداء للمهاجرين العرب عموما، والمغاربة خصوصا، بالتنامي في الأوساط السياسة لدول الاتحاد الأوروبي، فأياما قليلة بعد تبرئة القضاء الهولندي للسياسي خيرت فيلدرز من اتهامات ببث الكراهية والتحريض على الأجانب، هاجم مسؤول أوروبي آخر، لكن هذه المرة في إسبانيا، المهاجرين المغاربة، واصفا إياهم بـ “المحتالين”.
وطالب خافيير ماروتو، عمدة مدينة فيتوريا بإقليم الباسك، المهاجرين المغاربة بالعودة إلى بلدهم، بعد اتهامه للجالية المغربية بالتحايل والاحتيال، من خلال العيش على نفقة الدولة الإسبانية، والاستفادة من الامتيازات الخدمية والرعاية الاجتماعية التي توفرها إسبانيا.
ولم يكتفي ماروتو بإثارة مسألة الأعباء التي تتحملها إسبانيا من خلال استفادة المهاجرين المغاربة من الخدمات الاجتماعية، بل تعدى ذلك إلى إعلان عدائه للحجاب الإسلامي الذي ترتديه المغربيات، متعهدا بحظره في إقليم الباسك.
ولم يقف الهجوم عند هذا الحد، فقد أعلن ماروتو، الذي ينتمي للحزب اليميني الحاكم، عن اتخاذ إجراءات جديدة لمراقبة نشاط المطاعم التي توفر منتوجات حلالا، وتعرف إقبالا من لدن المهاجرين المغاربة والجزائريين، معبرا عن امتعاضه من تزايد أعداد تلك المطاعم مؤخرا في فيتوريا.
وخلفت تصريحات ماروتو موجة غضب في أوساط المهاجرين المغاربة الجزائريين، الذي استهدفهم بالاسم، وأيضا أثار قلق منظمات حقوقية محلية، حيث اتهمته ببث الكراهية التحريض على الأجانب.
كما تعالت الأصوات بضرورة فتح تحقيق حول تصريحات عمدة فيتوريا، خاصة بعد استهدافه للمغاربة والجزائريين دونا عن غيرهم من الجاليات الأخرى، في إسبانيا.
لا توجد تعليقات
الان انقلبت الموازين . فصاروا هم يهاجروا الينا و بوفرة كثيرة و نستقبلهم بحفاوة و استرحاب فصاروا جيرانا لنا في احياءنا