عبر رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عن امتعاضه من تفاعل القنوات العمومية الوطنية مع العداون الإسرائيلي على على قطاع غزة بفلسطين المحتلة، قائلا إنه يشعر بـ”الخجل” من مشاهدة القنوات المغربية.

وكشف بنكيران في معرض رده على مناقشات الأغلبية، أمس الأربعاء بالبرلمان، عن مهاتفته للمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، ليستنكر التغطية الباهتة لما يجري في غزة على قنوات القطب العمومي.

وتسائل بنكيران مستنكرا “كيف تهتز شوارع المغرب، ويموت الناس في غزة ويذبحون، بينما تقوم القنوات العمومية ببث حفلات الرقص والمسلسلات والأفلام، والسلسلات الفكاهية، دون أن تتم تغطية أحداث غزة بطريقة لائقة”.

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مخاطبا العرايشي “عيبْ تكون الشوارع المغربية تهتز من أجل غزة ولما أفتح التلفزيون أجد الرقص والمسلسلات البايخة”.

ومضى رئيس الحكومة قائلا إن الإعلام العمومي “لم يتغيّر كما يَوَد ويطمح المغاربة… وإن إصلاح هذا القطاع ما يزال يمثل إشكالا عويصا”.

جدير بالذكر أن البرلمان المغربي عقد أول أمس الثلاثاء جلسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على أهالي القطاع، حيث طالب البرلمانيون المغاربة المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف ما وصفوه بـ”الحرب القذرة وغير المتكافئة” على غزة.

ودعت بعض الكتل البرلمانية إلى ضرورة إسراع البرلمان المغربي في إخراج قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وشهدت العاصمة الرباط، الأحد الماضي، مسيرة حاشدة للتضامن مع غزة، تحدث خلالها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، عبر الهاتف، داعيًا الشعب المغربي وممثليه إلى مواصلة دعمهم للفلسطينيين.

وندد الملك محمد السادس خلال مكالمة أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الاثنين، بـ”الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته”، وجدد الإعراب عن “وقوف المغرب ملكا وحكومة وشعبا مع الأشقاء الفلسطينيين”.

وطالب المغرب، في بيان أصدرته الخارجية المغربية، السبت الماضي، بـ”الوقف الفوري لهجوم الجيش الإسرائيلي على غزة”، واصفًا إياه بـ”غير المقبول” و”غير المبرر” و”المدان” بمقتضى القانون الدولي والقيم الإنسانية.

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن فلسطينية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، عملية عسكرية ضد القطاع، يطلق عليها اسم “الجرف الصامد”، تسببت حتى الساعة في مقتل 715 فلسطينيا وإصابة أكثر من 4500 آخرين بجراح، بحسب مصادر فلسطينية.

في المقابل، قتل 34 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 435 مدنيا، معظمهم بحالات “هلع″، حسب الأرقام التي سمح بها الرقيب العسكري في الكيان الصهيوني، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس″، إنها قتلت 65 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version