سلسلة “اعرف عدوك” لا تتعلق بمعرفة عدو يشبه العدو الصهيوني، أو عدو يشبه التتار والمغول، بل إنه عدو يعيش بين ظهرانينا ويمكن أن يكون أقل منهم أو يعادلهم، أو يفوقهم.
“اعرف عدوك” سلسلة موجهة للطنجاويين الذين يحسون بالغبن من التحولات المتوحشة لمدينتهم، والتي بسببها تمت التضحية بكثير من الأماكن الجميلة والحميمية في تاريخ المدينة، والتي تم اقتلاعها من أجل إنشاء عمارات ومجمعات سكنية وأسواق تدر على أصحابها الملايير.
سلسلة “اعرف عدوك” تبدأ في حلقتها الأولى بملعب الشريف، أو “كامْبو دالشّريف” كما هو معروف لدى أهل طنجة.
هذا الملعب كان رمزا من الرموز الكثيرة في طنجة، ليس مجرد رمز رياضي، بل رمزا تاريخيا واجتماعيا ورياضيا واقتصاديا، حيث كان مدرسة حقيقية لكرة القدم، ومكان تجتمع فيه طنجة عن بكرة أبيها من أجل تتبع المباريات المثيرة والحارقة، وخصوصا في شهر رمضان.
كان الطنجاويون يعتقدون أن ملعب الشريف سيظل في مكانه إلى الأبد، وأن لا أحد في المدينة أو خارجها يملك الجرأة، بل الوقاحة، لكي يزيله من مكانه، لأن الملعب في قلب كل الطنجاويين وفي تاريخهم وأفئدتهم.
لكن ما لم يتوقعه أحد حدث فعلا، ففي صباح يوما ما من سنة ما بدأت الجرافات تفترس هذا الملعب الرمز، وهو ما لم يصدقه الطنجاويين للوهلة الأولى، لكنه كان كابوسا حقيقيا وحدث ما حدث.
اليوم لا أثر لملعب الشريف سوى في الذكريات الجميلة لأجيال من الطنجاويين عاشوا ذلك الزمن الجميل. أما الأجيال الجديدة فتسمع ولم تره، لكن من الضروري أن تذكر الأجيال القديمة الأجيال الجديدة بتاريخ طنجة ورموزها.. بل ووحوشها أيضا، مثل أولئك الذين افترسوا ملعب الشريف.
“طنجة أنتر” تقدم لكم اليوم الحلقة الأولى من سلسلة “اعرف عدوك” وتطلب من قرائها النقاش حول موضوع ملعب الشريف وتبادل آرائهم وذكرياتهم والتحقق من هويات الذين افترسوا هذا الملعب وصفاتهم وثرواتهم، وذلك على صفحة “الفيسبوك” الخاصة بموقع طنجة أنتر.
كما ترحب طنجة أنتر” بمشاركات قرائها، كتابة وصورا، والتي يرجى إرسالها على البريد الإلكتروني التالي: tangerinter.ma@gmail.com
لا توجد تعليقات
Tanja djlo lila 4 d nas je ne sais pas ou ils sont venu o3mlola fhal une tarte baynatom fhal ida kanet mta3 babahom les zones verts galsin kayaklhom katera fassad f bir wa bhar lah yajod fihom ha9