أصدر عبد الحميد العزوري، الصحفي المطرود من إذاعة تطوان الجهوية، والذي يخوض اعتصاما مفتوحا أمام مقر المؤسسة، رسالة للرأي العام، يوضح فيها ملابسات طرده من الإذاعة، والطريقة التي تعاملت بها مديرة المحطة معه أثناء طرده.

وقال العزوزي، في رسالته، إنه فوجئ بقرار فسخ العقد الذي يربطه بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، للموسم السادس، شفويا عن طريق رئيسة محطة تطوان الجهوية للإذاعة، خديجة البقالي، في 28/01/2014، حيث أمرته بالانسحاب الفوري من مقر المؤسسة.

عبد الحميد العزوزي

وكشف الإذاعي المطرود أن سبب طرده “التعسفي” من الإذاعة يعود إلى منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، في 25/01/2014،  قال فيه “اليوم فْالخَمسة دْ لْعْشيَّة كايْن تنصيب عامل عمالة المضيق الفنيدق رسميا، نْمْشِيو نْشُوفو السيد العامل واشْ مْعاه مَيْتّْعْمْل ولَّى اللاّ ههههه”.

وأوضح العزوزي مخاطبا مديرة الإذاعة أنه كان مكلفا بأشغال تغطية مراسيم التنصيب، وفور عودته منه التغطية قام بإعداد نشرة تضمنت تقريرا حول التنصيب، سلمه للمديرة للنظر فيه، قبل أن يفاجأ بها توبخه بسبب المنشور على الفايسبوك.

وأضاف أنه اعتذر إليها، مؤكدا أنه لم يقصد الإخلال بواجب التحفظ في مثل هذه المواقف لسوء تقدير منه، قبل أن يبادر بمسح المنشور على الفور.

أسرة العزوزي تشارك معه في الاعتصام

وأبرز العزوزي أن المديرة لم تتفهم اعتذاره، حيث “أقسمت بأغلظ الايمان على تشريده، وأصرت على إجراء قرار فسخ العقد”، حسب نص الرسالة.

وأورد العزوزي أن طبيعة العقد الذي كان يربطه مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، تُحتم عليه العمل في جوّ “يسوده الترهيب النفسي و التهديد بالطرد من العمل على أتفه الأشياء من طرف رئيسته، التي ما تفتأ تذكره بمناسبة أو بدونها، أن مستقبله ومستقبل أسرته الصغيرة يمكن إلغائه بجرة قلم من يدها”.

وبين العزوزي أن مديرة محطة تطوان للإذاعة تعمدت “استفزازه بكلام نابي واحتقاره بسلوكات ترمي إلى إذلاله”، فقط لأنه يطالبها بوثيقة “الأمر بمهمة” عند الخروج لتغطيات خارج المدينة في الأقاليم السبعة للجهة، وبمستحقاته “التي لا يحصل عليها إلا بعد شهور دون الحصول على تعويضات التنقل بالمرة، كما ينص على ذلك العقد”، دائما حسب نص الرسالة.

لافتة يضعها العزوزي في مكان اعتصامه بمقر الإذاعة الجهوية لتطوان

وكان عبد الحميد العزوري قد دخل في اعتصام مفتوح أمام مقر الإذاعة  الجهوية لتطوان، في 17 من الشهر الجاري، احتجاجا على قرار مديرة المؤسسة، خديجة البقالي، طرده تعسفا، منذ 6 أشهر.

وجرت محاولات من طرف حقوقيين وجمعويين وسياسيين للتوسط بين البقالي والعزوزي من أجل إيجاد حل ودي يرضي الطرفين، بالنظر إلى كونه معيلا لأسرة، إلا أنهم ووجهوا بتعنت المديرة، ورفضها لأي نوع من الوساطات.

ولقيت قضية العزوزي تضامنا كبيرا من طرف فعاليات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب السياسية، وجهات نقابية وحقوقية، وإعلاميين بتطوان. حيث نظموا الأربعاء الماضي وقفة تضامنية مع الصحفي المعتصم أمام مقر إذاعة تطوان الجهوية، ورفعوا لافتات وشعارات تطالب بطرد البقالي من إدارة المؤسسة، وإعادة العزوزي إلى عمله.

كما طالب المتضامنون بفتح تحقيق شامل مع المديرة، حول ممارستها في حق العزوزي، وباقي زملائه.

وكانت البقالي قد قالت في تصريح صحفي إن العزوزي لم يطرد ولكن العقد الذي يربطه مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون انتهى، والأمر الذي نفاه العزوزي مؤكدا أنه وقع العقد لمدة سنة في مطلع 2014.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version