استفاد 12 سجينا على الأقل من حاملي الجنسية الإسبانية من العفو الملكي بمناسبة الذكرى 15 لعيد العرش، من مجموع 13.218 سجيناء نالهم العفو الملكي.
وكان 8 من السجناء الإسبان المستفدين من العفو الملكي يقضون عقوبتهم بسجن تطوان، وثلاثة آخرون في سجن طنجة، وواحد بسجن الحسيمة.
وكان عفو الملك محمد السادس، السنة الماضية، عن شخص يحمل الجنسية الإسبانية، مدان بالسجن لـ30 عاما على خلفية اغتصاب الأطفال، قد خلق موجة غضب عارم في الشارع المغربي، وصل مداها إلى الإعلام العالمي.
وترتب على واقعة العفو عن دانييل غالفان الإطاحة بحفيظ بنهاشم من على رأس المندوبية العامة للسجون.
كما دخلت مسألة “العفو” وطرق تحديد المستفدين منه النقاش السياسي، والذي توج بإعلان وزير العدل، مصطفى الرميد، نهاية السنة الماضية، عزم وزارته إصدار قانون جديد يتعلق بمسطرة العفو.
وأمام الضغط الشعبي والإعلامي الكبيرين اضطرت المؤسسة المكلية للتراجع عن العفو عن غالفان، وطالبت السلطات الإسبانية بإعادته إلى المغرب من أجل استكمال محكوميته، إلا أن إسبانيا رفضت إعادته، وتم إيداعه بسجن في إسبانيا لإتمام فترة عقوبته.