يبدو أن الفضائح ستبقى ملازمة لرئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، الرجل المثير للجدل في جميع نواحي حياته، السياسية أو الشخصية، حتى وإن أدانه القضاء.

فقد كشفت وسائل إعلام إيطالية أن برلسكوني دفع أموالا طائلة للمغربية كريمة المحروق، المعروفة إعلاميا باسم “روبي”، لشراء سكوتها في القضية التي تنظرها محكمة ميلانو، والتي يتهم فيها برسلكوني بممارسة الجنس مع فتاة قاصر، مقابل أموال تقاضتها.

وأشارت صحيفة إيطالية إلى أن برلسكوني دفع للمحروق 6 ملايين يورو، حوالي 7 مليارات سنتيم مغربي، من أجل شراء سكوتها وتغيير شهادتها أمام الهيئة القضائية التي كانت تنظر في القضية.

ولمح إلى هذا الأمر المحامي السابق لروبي، إيجيديو فيرزيني، في مقابلة مع أسبوعية “إسبرييسو” الإيطالية، عندما قال إن موكلته السابقة أدركت أن النزاع القضائي مع برلسكوني “هو فرصة العمر من أجل الحصول على الأموال”، وذلك من خلال ابتزاز المليادير الإيطالي بشهادتها في المحكمة.

وأكد فيرزيني أنه كان يسعى للتوصل إلى اتفاق قانوني مع برلسكوني، إلا أن رغبة روبي في جني أكبر قدر من الأرباح من هذه القضية حال دون إتمام الاتفاق، ليضطر فيرزيني لترك القضية، لأن ذلك يتنافى مع أخلاقيات مهنة المحاماة.

وأشار محامي روبي السابق إلى وجود وسطاء بين روبي ورجال برلسكوني، الذي عملوا على إقناعها بقبول مبلغ 6 ملايين يورو لتغيير شهادتها في المحكمة، وهو الأمر الذي تم، حيث حُولت الأموال إلى حساب بنكي خارج إيطاليا.

وفوجئ مجتمع النخبة السياسية في إيطاليا، أخيرا، عندما بادرت روبي إلى الدفاع عن سيلفيو برلسكوني، قائلة إنه كان يحترمها أكثر من أي رجل آخر عرفته في حياتها، وإنه لم يدمر حياتها، بل فعل أولئك الذين أرادوا استغلالها في تحطيمه سياسيا.

وعلقت روبي، في مقابلة مع صحيفة “الجيورنالي”، التي يديرها شقيق برلسكوني، على الحكم على برلسكوني بالسجن 7 سنوات، بالقول إنه حكم “دون وجه حق”.

وكانت المحكمة قد أدانت برلسكوني بتهمة تلقي خدمات جنسية من كريمة المحروق، مقابل أموال وهي قاصر، في السابعة عشرة من عمرها.

وكان برلسكوني قد هاجم روبي بشدة، واتهمها باختلاق رواية بعيدة عن  الحقيقة، لتمهد الطريق إلى التعرف به، من خلال زعمها أنها من عائلة مصرية عريقة، بينما عرف برلسكوني أنها مغربية وقاصر فيما بعد، من أحد معارفه.

وبدأت كريمة المحروق حياة جديدة، بعد زواجها، حيث تتنقل بين روما وميلان بعيدا عن وسائل الإعلام، وتطمح إلى أن تؤسس لحياة جديدة في المكسيك، حسب تصريحات لإحدى الصحف الإيطالية مؤخرا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version