أظهر “فيلم” أصدرته مؤسسة الفرقان، الذراع الإعلامي لدولة الخلافة، “داعش” سابقا، على الفيديو العالمي “يوتيوب”، شخصا يدعى “أبو أيوب المغربي”، يقوم بقيادة سيارة “هامر” أمريكية مفخخة، ويفجر نفسه بأحد المباني.

وأكدت مصادر مقربة من الشخص الذي ظهر في الفيديو، تحت مسمى “أبو أيوب المغربي”، أنه شاب يتحدر من مدينة طنجة، ويقطن بحي السعادة في بني مكادة، في حين رفضت الكشف عن اسمه، لأسباب أمنية.

ويظهر “أبو أيوب” في الفيديو ملثما، وهو يدعو إلى الالتحاق بداعش، مستدلا على ذلك بأمثلة من الصحابة في العهد النبوي، مشيرا إلى أن توقيت العملية التي سينفذها هو يوم العيد، الموافق ليوم الثلاثاء، حسب ما أعلنته “داعش”.

وقام “أبو أيوب” بقيادة السيارة، الممتلئة بالمتفجرات، صوب أحد المباني، ليقوم بنسفه تماما.

وحسب مصادر “طنجة أنتر”، فإن الهجوم الذي نفذه أبو أيوب كان بمدينة الرمادي في العراق، وكان يتحصن في المبنى المستهدف، الذي يقع بشارع المستودع، حوالي 40 عنصرا من جنود الجيش العراقي.

ويقدم الشريط المعنون بـ “على منهاج النبوة”، والذي هو عبارة عن تقرير لـ “إنجازات” داعش الميدانية، صورة لعملية تفجير المبنى من خلال ثلاث كاميرات ذات عالية الجودة، مما يشي بتطور تقني ملحوظ فيما يخص الأداء الإعلامي لـ “داعش”.

وليست هذه المرة الأولى التي تنتشر صور لشخص من طنجة يفجر نفسه، بعد الالتحاق بداعش، فقد سبق أن ظهر مقطع فيديو لشخص، كان يقطن بمنطقة “كاستيا” بطنجة، وهو يفجر نفسه في عملية مشابهة.

ويثير تزايد ظهور مقاطع فيديو لأشخاص من المغرب وهم يفجرون أنفسهم في عمليات “استشهادية”، كما تصفها داعش، علامات استفهام كبيرة لدى المراقبين، حيث يتم وضع المغاربة في الصفوف الأمامية لعمليات “داعش”، كما أنه يتم التخلص منهم بسرعة وسهولة، حيث يتم تلغيمهم بالمتفجرات وإرسالهم إلى أماكن خطيرة لتفجير أنفسهم، وهو ما يعني أن “داعش” تعتبر مقاتليها المغاربة مجرد قنابل وليسوا بشرا من لحم ودم.

شاركها.

تعليق واحد

Exit mobile version