فما يشبه غزوة من الزمن القديم، اقتحم المئات من المهاجرين السرين الجدد بحر مضيق جبل طارق لليوم الثاني على التوالي، في عملية هجرة هي الأولى من نوعها من حيث الكثافة منذ بدء ظاهرة الهجرة السرية قبل أزيد من عشرين عاما.
وأوقفت مصالح الحرس المدني الإسباني اليوم وأمس قرابة ألف من المهاجرين السريين، أغلبيتهم الساحقة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، والذين كانوا على متن العشرات من القوارب الخشبية.
وحسب مصادر الحرس المدني فإن انطلاقة بهذه الكثافة جاءت بسبب الأحوال الجوية الحسنة في المضيق، كما أنها جاءت بسبب تشجيع مافيا الهجرة السرية لهم من أجل التخلص من العدد الكبير من المنتظرين في غرف الانتظار بمدن شمال المغرب.
وكانت مصالح الحرس المدني الإسباني أوقفت قرابة 250 مهاجرا سريا في عرض مضيق جبل طارق، بينما أوقفت اليوم قرابة سبعمائة مهاجر سري، مما يجعل هذا الرقم غير مسبوق في تاريخ الهجرة في المضيق.