خلال اجتماع شبه حزبي للتجمع الوطني للأحرار بمنطقة واد لاو، خلال فعاليات مهرجان “اللمّة”، أثار مشهد المنسق الجهوي لهذا الحزب، محمد بوهريز، وهو يوجه أوامر لأحد الموظفين بجهة طنجة تطوان، استغرابا كبيرا بين الحاضرين، على اعتبار أنه لا يتحمل أية مسؤولية بالجهة تخول له إصدار الأوامر.
وكان بوهريز، الذي جلس على مائدة واحدة مع رئيس فريق المغرب التطواني، عبد الملك أبرون، قد وجه أوامر مباشرة لموظف بالجهة يدعى فؤاد أحلوش، للبحث عن صيغة لزيادة الدعم الذي تقدمه جهة طنجة تطوان لفريق المغرب التطواني.
ووعد بوهريز بتقديم مليون درهم سنتيم كدعم إضافي للفريق التطواني، وأمر أحلوش بإيجاد صيغة قانونية لهذا الدعم الإضافي، فيما استجاب أحلوش على الفور لهذا الأمر وقال لبوهريز إنه سيجد الصيغة المناسبة لذلك.
ويتقلد فؤاد أحلوش منصبا غامضا بالجهة، بصفة متعاقد، ومع ذلك فإن الكثيرين يقولون إنه يتحكم في مصائر الدعم المقدم للجهات والجمعيات بجهة طنجة تطوان.
وقال عدد من الذين حضروا لقاء “واد لاو” إن مصدر الاستغراب لم يكن فقط في خضوع أحلوش لأوامر بوهريز، بل لأنه في نهاية اللقاء حمل أحلوش معطف بوهريز وألبسه إياه، وسط ذهول الحاضرين.
وفي الوقت الذي تصف فيه مصادر من جهة طنجة تطوان أحلوش بأنه بمثابة “حامل أمتعة” في الجهة، إلا أن مصادر أخرى ترشحه لكي يتقلد منصب الكاتب العام للجهة، مما يترك المستقبل مفتوح على كل الاحتمالات.