عاش شريع مولاي رشيد، الذي يصل بين منطقة بوخالف، بؤرة أحداث ليلة أمس، ووسط مدينة طنجة، زوال اليوم، لحظات رعب وتوتر، عندما تصدت قوات الشرطة والقوات المساعدة لجحافل من المهاجرين الأفارقة المحتجين على مقتل زميل لهم ذبحا.

واتجه المحتجون من مجمع العرفان الذي شهد ليلة أمس اشتباكات دامية، صوب وسط المدينة، مرددين شعارات رافضة لما اعتبروه “معاملتهم بعنصرية”، ومرددين بأن زميلهم، وهو شاب سينيغالي الجنسية، قد مات مذبوحا.

وقامت عناصر الشرطة وفرق التدخل السريع بالتصدي للمحتجين الأفارقة ومحاولة وقف زحفهم، ليدخل الطرفان في اشتباكات متقطعة، استخدمت فيها عناصر الأمن الهراوات وأوقفت إفريقيين على الأقل.

وظل شارع مولاي رشيد مقطوعا في وجه السيارات لحوالي ساعة من الزمن، فيما انتشرت على طوله عناصر الشرطة والقوات المساعدة، بينما عاد الأفارقة إلى مجمع العرفان بعد أكثر من ساعة من الكر والفر.

وكان مجمع العرفان، الليلة الماضية على موعد مع اشتباكات عنيفة بدأت باحتكاك بين مجموعتين، إحداهما مغربية والثانية إفريقية، وتم قتل الشاب السينيغالي ذبحا وطعن شاب كامروني كما تم إلقاء سيدة إفريقية من الطابق الثالث لعمارة سكنية.

وقد شهدت اشتباكات الليلة الماضية تدمير ممتلكات وتحطيم سيارات شرطة، كما فجر محتجون أفارقة قنينة غاز وأضرموا النيران في محيط المجمع متوعدين بالانتقام.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version