الملايين الكثيرة التي صرفتها إدارة فريق ريال مدريد على الانتدابات الجديدة لم تأت بأي شفاء لعلل الفريق، بل يبدو أن العكس هو الصحيح، لأن العلل زادت والتقرحات انتفخت.
رئيس الفريق الأبيض، فلورينتينو بيريث، يجد نفسه هذه الأيام أمام وضع لم يتوقعه بالمرة، فقد جاء إلى الفريق بلاعبين أفذاذ مثل الكولومبي جيمس والألماني كروس، ومعهما الكوستاريكي نافاس والمكسيكي هيرنانديث، لكن القضية صارت تشبه خلط أكلة الكسكس باللحم والسمك والعدس والخيار.
المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، يبدو ناقما على هذه الانتدابات الجديدة ويتساءل كيف سيتعامل مع لاعبين حلوا فجأة وصاروا أساسيين في فريق ربح للتو كأس “التشامبيونز” العاشرة بداية الصيف الماضي.
أما النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، فقال بصريح العبارة إنه لو كان يحكم الفريق فلن يتصرف على هذه الطريقة، يعني أنه لم يكن ليجلب أي لاعب من اللاعبين الذين جلبهم الرئيسي بيريث.
اللاعب الأرجنتيني، دي ماريا، الذي التحق بفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، صرح بدوره أن أياد خفية في ريال مدريد هي التي حركت خروجه، وأنه لم يكن يرغب في ذلك.
الهزيمة القاسية التي تلقاها ريال مدريد الأسبوع المنصرم أمام ريال سوسيداد بأربعة أهداف لهدفين جعلت جمهور ريال مدريد ينقسم إلى فسطاطين.. فسطاط غاضب على فريق مترع بالنجوم ولا يعرف كيف يتحرك، وفسطاط يطلب منح المزيد من الوقت للفريق حتى تتضح الرؤية.
المهم أن الفريق الأبيض ليس أبيضا تماما.. وفي الأسابيع الآتية ستتضح القضية.