سجلت أعداد المهاجرين المغاربة العائدين إلى ديار المهجر، في إطار عملية العبور 2014، أرقاما قياسية، تسببت في اندلاع احتجاجات في صفوف المهاجرين نظرا للازدحام الكبير.
وكشفت الوكالة الخاصة لميناء طنجة المتوسطي، في بلاغ صحفي صادر أمس الأربعاء، أن 187.500 من المهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا، الذين عادوا إلى بلدانهم خلال الفترة ما بين 23 و31 غشت 2014، كما تم تسجيل عبور 47.200 عربة عبر البوابة المينائية.
وأشار البلاغ إلى أن يوم الجمعة 29 غشت، الذي شهد ذروة أزمة العبور، بعد اضطرار آلاف المهاجرين إلى الانتظار لساعات طويلة قبل وصول سفنهم، قد سجل أقصى عدد من المسافرين، حيث وصل إلى 32.000 مسافر.
وبلغت نسبة عبور المسافرين في الفترة ما بين 23 غشت و31 من شهر غشت 40 في المائة من مجموع عدد المسافرين الذين عبروا إلى أوروبا عبر ميناء طنجة المتوسطي منذ بداية عملية العبور.
وعموما، فقد تم تسجيل عودة 480 ألف مهاجر نحو أوروبا و126.700 عربة، منذ انطلاق عملية العبور في 5 يونيو وإلى حدود 31 غشت، بزيادة بنسبة 17 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وأضاف البلاغ أن نسبة عبور الحافلات إلى أوروبا ارتفعت بنسبة 66 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وبلغت ذروتها أيضا في 29 غشت 2014، حين عبرت 153 حافلة صوب أوروبا.
يذكر أن الميناء المتوسطي شهد يوم الجمعة الماضية احتجاجات للمهاجرين المغاربة بسبب تأخر رحلاتهم، لوجود نقص في عدد السفن التي تقلهم نحو الضفة الأخرى، واضطر عدد منهم إلى قضاء ليلتهم بالميناء المتوسطي بعدما حوصروا داخله لساعات طويلة.
