تجري على قدم وساق عمليات الاستعداد لافتتاح واحد من أعرق وأقدم فنادق طنجة، في ظل “مجازر” تقوم بها إدارة الشركة المسيرة في حق عشرات العمال والأطر.
وأعلنت شركة “رينستينغا”، المُسيّرة لفندق المنزه العريق، عن موعد افتتاح الفندق الجديد “فيلا دو فرانس” يوم غد الجمعة 5 شتنبر، بحضور وزير السياحة لحسن حداد وعدد من كبار مسؤولي ومنتخبي طنجة.
وكان فندق “فيلا دو فرانس” قد خضع لعمليات ترمم وإصلاح استمرت لحوالي عقد من الزمن، وهي نفس الفترة التي طردت فيها الشركة المُسيّرة عشرات العمال والإداريين والأطر العاملين، وهو ما خلف موجة استياء كبيرة في صفوف العاملين في قطاع السياحة بالمدينة.
وقالت إدارة فندق “المنزه” إن وزير السياحة، لحسن حداد، سيشرف على افتتاح الفندق في نسخته الجديدة، في الوقت الذي لم تمض فيه سوى أيام على آخر عملية طرد تعسفي قامت به الشركة المسيرة لهذا الفندق، حيث تخلصت من مدير فندق “المنزه”، الذي لم يمض على تعيينه سوى بضعة أشهر.
كما طردت إدارة الفندق مؤخرا رئيسة الطباخين، وكانت قد تخلصت في وقت سابق من عمال لهم أقدمية أكثر من ربع قرن، كما تخلصت قبل بضعة أشهر من مدير فندق المنزه، هشام جمعة، الذي يعتبر مهندس الإصلاحات والترميمات بفندق “فيلا دو فرانس”.
وقالت مصادر نقابية لـ”المساء” إن حضور وزير السياحة لحسن حداد لتدشين فندق “فيلا دو فرانس” سيكون صفعة لكل المطرودين الذين تسببت لهم شركة “رينتستينغا” في مآسي أسرية واجتماعية حقيقية.
وأضافت هذه المصادر أن إدارة فندق “المنزه” كانت قد تخلصت في وقت سابق من المكتب النقابي للفندق، حيث تم طرد مسؤولين نقابيين من العمل، كما تم طرد كل الأطر الذين يعتبرون من ذوي الأجور الجيدة.
وتضيف مصادر “المساء” أن إدارة شركة “رينستينغا”، المالكة لفندقي “المنزه” و”فيلا دو فرانس”، تخلصت من النقابيين وذوي الأجور المرتفعة في إطار محاولات تجريها لبيع الفندقين لجهات خليجية، وأن الجهات المشترية اشترطت عدم وجود مكتب نقابي وأجور منخفضة من أجل الشراء.
وتخوفت المصادر النقابية من كون حضور وزير السياحة لتدشين فندق “فيلا دو فرانس” سيكون تزكية مباشرة لما أسمته “المجازر” التي قامت بها الإدارة في حق العشرات من العمال والأطر.
وأنحت هذه المصادر باللائمة مباشرة على المدير العام الجديد لشركة “رينستينغا”، العراقي لؤي الطريحي، الذي وصفته بأنه يمارس “سلوكا متوحشا” في عمليات الطرد، حيث يقوم بمنح العمال والأطر عطلا إجبارية، ثم يأمر حراس الفندق بعدم السماح لهؤلاء بالدخول بعد انتهاء عطلهم.
يذكر أن الفنان التشكيلي الشهير عبد الباسط بن دحمان، الذي أنجز وأشرف على كل الأعمال الفنية والتشكيلية بفندق “فيلا دو فرانس” تم استثناؤه من حفل الافتتاح، وهو ما اعتُبر وصمة عار أخرى في جبين مالكي الفندق.
عن جريدة “المساء”