أجرى وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، اتصالا هاتفيا مع وزير الداخلية السينغالي، تمحور حول مناقشة مستجدات أحداث العنف التي كان مجمع العرفان بحي بوخالف بطنجة، التي خلفت متقل مهاجر سينغالي وإصابة العشرات بجروح.
وذكرت مصادر حكومية أن محمد حصاد ووزير الداخلية السينغالي داوادا ديالو أكدا خلال المحادثة الهاتفية على ضرورة احترام القوانين المنظمة للحياة المشتركة للأفراد، معربين عن أملهم في عدم تكرر هذه الأحداث المؤسفة.
وعلى الرغم من خطورة الأحداث، والأبعاد الدولية التي أخذتها، لم تصدر أي جهة حكومية مغربية، موقفا رسميا يشرح طبيعة هذه الأحداث للرأي العام، و للجهات الحكومية السينغالية، ماعدا بلاغات صادرة عن ولاية طنجة، ويعد هذا الاتصال الهاتفي أول تحرك مغربي لشرح الموقف المغربي لدولة السينغال.
وسبق لوزارة الخارجية السينغالية أن أصدرت بلاغا دعت فيه الجالية السينغالية بالمغرب إلى الهدوء وضبط النفس، داعية السلطات المغربية إلى إطلاق سراح المهاجرين السنغاليين الموقوفين على ذمة الأحداث.
يشار إلى أن السلطات القضائية بطنجة قررت ترحيل 26 مهاجرا غير شرعي إلى بلدانهم الأصلية، وذلك بعد ثبوت تورطهم في أحداث العنف، من بينهم تسعة مهاجرين سينغالين أدينوا بشهر موقوف التنفيذ.