الاستغلال السياسي البشع التي تعرضت له جنازة بحار طنجاوي غرق قبل حوالي شهرين، جعلت سكان طنجة يضعون أياديهم على قلوبهم مخالفة أن تتحول الانتخابات الجماعية المقبلة إلى مجزرة “ديمقراطية” حقيقية، مثلما كان يحدث أيام وزير الداخلية الراحل ادريس البصري.

ويتداول الشارع الطنجي أحاديث كثيرة عن حالات استغلال انتخابي مقززة تجري هنا وهناك، ومن طرف كثير من الأحزاب، وعلى رأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يبدو أنه حزب صار يرتعش بشدة لأنه يتوقع الصدمة التي سيتعرض لها خلال الانتخابات المقبلة.

وكان حزب التجمع الوطني للأحرار، قد قام باستغلال انتخابي بشع لمأساة بحار طنجاوي مات غرقا قبل بضعة أسابيع وظهرت جثته في شواطئ الجزائر، حيث قفز حزب مزوار فوق جثة البحار المسكين لنهشها، وكأن الأمر يتعلق بمسلسل الرعب “الزومبي”، حيث صرح أعضاء بالحزب أن المنسق الجهوي لحزب الأحرار بطنجة، محمد بوهريز، هو صاحب الفضل في استعادة جثمان البحار، وكأن هذه البلاد لا مسؤولين فيها ولا حكومة ولا وزارة للخارجية ولا أي شيء، وأن بوهريز هو الحاكم بأمره.

الاستغلال الانتخابي البشع والحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي يقوم بها حزب مزوار في طنجة، أعادت إلى الأذهان زمن وزير الداخلية الراحل ادريس البصري، حث كان المال يحكم كل شيء في الانتخابات، وحيث كان بارونات الفساد يفعلون ما يشاؤون، وهو ما أغرق هذه البلاد في مستنقع خطير من التخلف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version