كشفت وسائل إعلام عبرية عن تزايد ملحوظ في أعداد الصهاينة الراغبين في الهجرة من الأراضي المحتلة، بعيد انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتزايد القوة العسكرية لدى فصائل المقاومة، التي طالت صواربخها كامل مساحة الأراضي المحتلة.

وحسب استطلاع رأي أجرته القناة العبرية الثانية، فإن 36% من الصهاينة يدرسون بجدية الهجرة من الكيان حال أتيحت لهم الفرصة لذلك.

ورسمت القناة الصهيونية الثانية صورة قاتمة عن الأوضاع داخل إسرائيل بعد أن وضعت الحرب أوزارها، حيث لم يعد ترك “إسرائيل” خيانة وطنية كما كانت توصف سابقاً، بل فرصة أخرى للحياة.

وعبر صهاينة تمكنوا من المغادرة نحو دول أوروبية عن سعادتهم بهجرتهم من “إسرائيل”، موضحين أنهم لا يستطيعون أن يبقوا في خوف وتوتر وضيق اقتصادي إلى الأبد.

وكشف الصهاينة الذين هاجروا عن تزايد الدعوات داخل المجتمع الصهيوني للهجرة الجماعية نحو أوروبا، ودليل ذلك صدور أغنية عبرية تحمل اسم “برلين”.

وجاء في كلمات الأغنية أن أجداد اليهود قدموا لـ”إسرائيل” ليس حباً للصهيونية بل خوفاً من الموت على يد النازية، في حين انعكست الآية اليوم فالهجرة من “إسرائيل” لبرلين تأتي خوفاً من الموت أيضاً.

كما أظهر الاستطلاع أن 64% من الصهاينة غيروا نظرتهم لمن يرغب في الهجرة، فلم تعد تلك النظرة سلبية كما كانت في الماضي.

وكشفت مصادر للقناة من داخل الكيان الصهيوني أن هناك نحو 800 ألف من “الإسرائليين” غادروا الكيان، ووجدوا لهم مأوى دائما في دول العالم، ومعظمهم من الشباب والعلمانيين، وتعتبر برلين العاصمة الأكثر شعبية في أوساطهم.

وبرر معظم اليهود الذين شاركوا في استطلاع الرأي رغبتهم في الهجرة خارج الأراضي المحتلة بتراجع الإحساس بالأمن بعد الحرب الأخيرة، وانعكاسات ذلك الاقتصاد الإسرائيلي، مما يؤشر على هشاشة الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version