تفاجأ سكان حي بنديبان عصر أمس الثلاثاء بإقدام السلطات على إغلاق مسجد “بنديبان العليا”، الشهير بمسجد “أمراح”، في وجه المصلين، دون سابق إنذار.

واصطدم السكان الراغبين في أداء صلاتهم بوجود إشعار على بوابة المسجد الأكبر بالمنطقة، يفيد بقيام لجنة افتحاص ومراقبة المساجد بإغلاقه إلى أجل غير مسمى، بدعوى الحفاظ على سلامة المصلين.

وعبر سكان الحي عن امتعاضهم من الإقفال المفاجئ للمسجد دون إعطاء أي توضيحات، مستنكرين توقيت الإقفال الذي يتصادف مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وغياب مساجد كبيرة في المنطقة تستوعب الأعداد الكبيرة من المصلين، خاصة وأن المنطقة تتميز بكثافة سكانية عالية.

ولم يكن المصلون وحدهم المتضررين من إغلاق مسجد أمراح ببنديبان، حيث إن المسجد يقصده أيضا طلبة حفظ القرآن الكريم، وكثير منهم قادمون من مناطق خارج طنجة، وملحقة المسجد هي مأواهم الوحيد، حيث ينامون فيها.

وصرح مسؤولون عن المسجد لـ “طنجة أنتر” أنهم تلقوا صباح اليوم اتصالات من ولاية طنجة، تمنح الطلبة المقيمين في المسجد مهلة أسبوع كي يدبروا أمورهم، ويعثروا على مكان يقيمون فيه.

من جانبه حاول موقع “طنجة أنتر” التواصل مع مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة، دون جدوى، في ظل شغور منصب المندوب الجهوي منذ أكثر من أسبوع.

واعترف سكان الحي بأن المسجد بالفعل يشكل خطرا على المصلين، بفعل تقادم مرافقه والتشققات التي تظهر في جدارنه وسقفه من وقت لآخر، واهتراء أساساته بفعل انجراف التربة من حوله.

وكانت لجنة مختصة قد أكدت سابقا أن بناية المسجد تشكل خطرا على الحي بأكلمه، خاصة الصومعة، التي أكدت التحاليل أنها مهترئة، بالإضافة إلى أن الحديد المستعمل في بنائها من عيار 8 مليمتر.

يذكر أن مسجد “أمراح” تم تشييده في أواخر الستينات من القرن الماضي، ولم يشهد منذ حينها أي ترميمات أو تعزيز لأساساته، في حين ظهرت بوضوح أثار الزمن على هيكله المتهالك.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version