مثل الرئيس السابق لحكومة إقليم كاتالونيا، جوردي بويول، أمام البرلمان الكاتالوني في جلسة عاصفة خصصت للاستماع له حول تهم “الفساد” الموجهة له، ما أثار اهتمام وسائل إعلام محلية ودولية، غير أن المثير فيها أيضا كان هو حديث بويول عن “عصامية” عائلته، وهي الحيثية التي تحدث فيها عن طنجة قديما، كمدينة اقتصادية متطورة.

وتحدث بويول، في جلسة أمس الجمعة، عن أن جزءا كبيرا من ثروة عائلته صنعت بطنجة، حيث كانت المدينة مركزا اقتصاديا يلتقي فيه كبار التجار من مختلف أنحاء العالم، وكان هو ووالده يتجهان إليها لاستقدام العملة الصعبة، التي كانت تجارتهما تعتمد عليها.

وأوضح بويول أنه جاء من عائلة متواضعة، وأنه احترف تجارة القطن صغيرا، وكان يعمل على جلب القطن المصري والأمريكو لاتيني، وهي المواد التي كان يدفع ثمنها بالدولار، لذا كان يتردد على طنجة لجلب هذه العملة، في الفترة التي كانت فيها إسبانيا تعاني من مشاكل اقتصادية كبرى.

وفي السياق ذاته ركزت الصحف الإسبانية على ما أورده بويول في شهادته عند مثوله أمام برلمان كاتالونيا، حيث أوردت “إلباييس”، أن بويول نفى أن يكون مفسدا، ودافع عن كتالونيا، لكنها أشارت إلى أنه تفادى تقديم المعلومات المطلوبة حول مصدر ثروته.

وركزت صحيفة “إلموندو” على أن  حزب التقارب والوحدة الكاتالوني، الحزب السياسي الرئيسي في الائتلاف الحاكم بحكومة إقليم كتالونيا، حاول حماية بويول لدى مثوله أمام البرلمان المحلي، متجنبا طرح أسئلة حساسة.

ومن جهتها أوردت صحيفة “أ بي سي”، ذات التوجه اليميني والمقرب من الحزب الشعبي الحاكم بإسبانيا، أن بويول كان عصبيا، لم يرد على اتهامات الفرق البرلمانية الكطالونية، لكن كان يشدد على على أنه لم يتلق أي مقابل لاتخاذ قرار سياسي.

وكانت عدد من أفراد عائلة بويول، من بينهم ابنه وزوجته، قد خضعوا للتحقيق من طرف المحكمة الوطنية، على خلفية اتهامهم بتبييض الاموال وتلقي عمولات بشكل غير قانوني، وقد ركزت التحقيقات على مصادر أموال العائلة التي مكنتها من عيش حياة باذخة، خاصة ابنه الذي يقتني الكثير من السيارات من طرازات فارهة جدا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version