تخضع شركتا النظافة الجديدتين، سيتا بوغاز” الفرنسية و”فاندوتيينا” الإسبانية، إلى أول اختبار حقيقي لعملهما يوم غد الأحد، بالنظر إلى المخلفات الكبيرة الناتجة عن أضاحي العيد، وهي فرصة أيضا لتقييم تجربة تقسيم طنجة إلى منطقتين للتغلب على مشكلة النظافة، والتي عمل بها مجلس المدينة انطلاقا من هذه السنة.

وكانت الشركة السابقة “تيك ميد” الإسبانية، وقبلها مواطنتها “سيسبا نظافة”، قد تركتا انطباعا سلبيا للغاية خلال أعياد الأضحى المتعاقبة، حيث إن مخلفات الاضاحي كانت تظل مرمية في شوارع طنجة لعدة أيام، فيما شكل العام الماضي وحده استثناءً.

وعلى غير العادة كانت “تيك ميد” قد بذلت مجهودا كبيرا في توعية السكان قبل العيد، وقامت بجمع مخلفات الاضاحي بسرعة كبيرة بعد النحر، غير أن سبب ذلك كان راجعا بالأساس إلى تزامن فترة العيد مع خطاب ملكي انتقد فيه وضعية الدار البيضاء ونوه بتجربتي مراكش وفاس، فيما سكت عن طنجة.

وتبدو عملية التوعية وتوزيع أكياس مخلفات الأضاحي محتشمة جدا هذه السنة، غير ان يوم غد سيكون الفيصل في تقييم قدرة الشركتين، واللتان سيكون العبئ عليهما مخففا جدا بالمقارنة مع سابقتيهما، ما دامتا تتقاسمان شطري المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون نسمة.

وحسب دفتر التحملات الجديد، فإن شركة “فاندوتيينا” الإسبانية تتكفل بمنطقة طنجة الغربية، التي تضم مقاطعتي مغوغة وبني محادة وجزءا من مقاطعة السواني، أما “سيتا بوغاز” فهي مكلفة بمنطقة طنجة الشرقية، التي تضم الجزء الثاني من مقاطعة السواني إلى جانب مقاطعة طنجة المدينة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version