يبدو أن خطوة الشركتين اللتين تدبران قطاع النظافة بتغيير حاويات الأزبال القديمة بحاويات جديدة متطورة صغيرة قد أغضب مدمني الهروين، الذين ينقبون في الأزبال بعدما أصبح من المستحيل العثور على متلاشيات.
وأصيب كثير من المدمنين على المخدرات القوية بحالة من الصدمة والذهول بعدما بدأت شركتا تدبير النظافة في تغيير حاويات الأزبال، حيث أصبح التنقيب في الأزبال مستحيلا بسبب التغيير الجديد.
ويقوم مجموعة مما يعرف بطنجة بـ”جناكا” بالتنقيب على مواد الحديد والبلاستيك والخبز من أجل إعادة بيعه في السوق، وتوفير ثمن لجرعة الهروين تقيهم الآلام الجسدية والنفسية لمخدر الهروين.
وتتيح عملية التنقيب في الأزبال حسب عدد من المدمنين، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف، في توفير مبالغ مالية تصل إلى 200درهم في اليوم، تمنكهم من شراء جرعات الهروين بعد عميلة بيع مواد الحديد والبلاستيك في الأسواق.
وبعد دخول هذه الحاويات إلى الخدمة باتت احتمالات كثيرة تطرح حول الحلول التي سيلجأ إليها مدمنو المخدرات القوية من أجل توفير ثمن جرعات المخدرات.
وتعرضت مجموعة من حاويات الأزبال الجديدة بمدينة الدار البيضاء لمحاولات الإتلاف والحرق والتكسير من طرف الباحثين في الأزبال، وهو ماخلف خسائر مادية جسيمة.
وتصل كلفة حاوية أزبال واحدة التي جرى جلبها من أوربا بنحو 12 مليون سنتيم.