دفعت المنافسة القوية بين شركات الاتصالات إلى ابتكار أساليب جديدة من أجلب استقطاب زبناء جدد، من خلال تشغيل مئات الأشخاص ونشرهم في الشوارع الرئيسية للمدن، في ظل  غياب مبادئ التسويق وهيمنة العشوائية.

وأصبحت الشوارع الرئيسة لمدينة طنجة، على غرار باقي المدن، تعج بعشرات من الأشخاص يرتدون أقمصة تحمل شعار هذه الشركات، يعملون على بيع البطاقات الذكية للزبناء، في ظل عشوائية كبيرة تطبع طريقة العمل.

كما يقوم آخرون بتوزيع ملصقات إشهارية لعروض تتضمن تخفيضات ومزايا لهذه الشركات حول تعبئة الهواتف وعروض الانترنت.

وتثير طريقة البيع والإشهار المعتمدة من طرف هذه الشركات امتعاضا من طرف المارة، وذلك بسبب قيام العديد من هؤلاء بمحاولة استقطاب الزبائن من خلال اعتراض سبيلهم ومحاولة البيع بالإكراه في حالات عديدة.

كما أن الطريقة التي يعتمدها العاملون لدى هذه الشركات تقترب كثيرا من أساليب الباعة المتجولين، أبعد من وسائل الترويج والتسويق المتعمدة من طرف مقاولات تملك رؤوس أموال ضخمة.

وتعود أسباب هذا الوضع الذي يتسم بالعشوائية إلى المنافسة القوية بين هذه الشركات، حيث أصبحت تبحث عن أشخاص بدون تكوين لموظفيها في مجال التسويق، فيما يحاول هؤلاء الأشخاص بيع أكبر عدد من البطاقات من أجل زيادة عمولاتهم المالية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version