نظمت تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، اليوم الأحد بساحة بني مكادة بطنجة، وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من المتعاطفين مع القضية، تطالب بـ”إنقاذ” هؤلاء المعتقلين والكشف عن مصير المفقودينـ خاصة في ظل انقطاع أخبارهم بشكل تام منذ نحو سنة.
وكان من اللافت خلال وقفة اليوم، حضور المشانق كوسيلة تعبيرية، يوصل بها المحتجون، حسب قولهم، رسالة إلى الحكومة المغربية، مفادها أن الموت صار هو المصير المنتظر للمغاربة المعتقلين والمفقودين في العراق، خاصة وأن بعضهم قضوا مدة عقوبتهم دون أن يطلق سراحهم.
وحمل المحتجون الحكومة المغربية المسؤولية الكاملة عن مصير أبنائهم، متهمين إياها بالصمت التام عن ملفهم، في الوقت التي قامت دول أخرى كالسعودية وليبيا والأردن وتونس بنقل مواطنيها إلى بلادهم، سواء لإعادة محاكمتهم أو قضاء ما تبقى من عقوبتهم بسجونها.
وحسب المنسق العام لتنسيقية المعتقلين والمفقودين المغاربة بالعراق، عبد العزيز البقالي، فإن وقفة اليوم حضرتها اسر من الدار البيضاء إلى جانب أخرى من طنجة، كاشفا أن عدد المعتقلين المغاربة في العراق لا يتجاوز 12، ورغم ذلك لم تتحرك الحكومة لجلبهم إلى المغرب.
وقال البقالي إن وقفة واعتصام اليوم بساحة بني مكادة، يأتي في إطار الخطوات الاحتجاجية الإنذارية، والذي سبقته وقفات أخرى بالعاصمة الرباط، مؤكدا أن التنسيقية ستقوم بخطوات تصعيدية في حال ما استمر “تجاهل” ملف مغاربة العراق، كاشفا عن أن خيار الاعتصام أمام البرلمان مطروح.
وحمل البيان الختام للوقفة، الحكومة المغربية برئاسة عبد الإله بنكيران، “المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة تجاه ما يقع للمعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق”، كما حمل المسؤولية أيضا للبرلمانيين “الذين لن نسمع عن أي تحرك منهم” حسب البيان، وأيضا إلى المنظمات والجمعيات الحقوقية.