لاتزال المعطيات حول المقاتلين المغاربة في سوريا والعرق، تحمل العديد من المفاجات، لعل أخرها الكشف عن تصدر مدينة طنجة لائحة المدن المغربية المصدرة للمقاتلين للتنظيمات المسلحة في كل سوريا والعراق.
وكشفت يومية “إلموندو” في عددها ليوم الاثنين، وفق معطيات مصالح الأمن المغربي والاسباني، أن معظم المقاتلينالمغاربة ضمن التنظيمات المسلحة ينحدرون من مدن شمال المغرب.
وأبرزت اليومية أن مدينة طنجة تصدرت لائحة مدن الشمال المغرب، بنسبة 16 في المائة ، تليها مدينة فاس بنسبة 15 في المائة ، ثم مدينة الدار البيضاء بنسبة 13,8 في المائة ، ومدينة تطوان بنسبة 13,4 في المائة ، تليها مدينة سلا 9 في المائة، فيما تمثل نسبة 32 في المائة بقية المدن المغربية.
وأوضح المصدرذاته، بناء على هذه الأرقام أن مدينتي طنجة وتطوان تمثل نسبة 30 في المائة مجموع المقاتلين المغاربة ضمن التنظيمات المسلحة الذين تتراوح أعدداهم مابين 1500 و2000 مقاتل، الغالبية منهم يقاتلون ضمن صفوف تنظيم الدولة الاسلامية المعروفة اختصارا بداعش.
وينحدر باقي المقاتلين المغاربة من دول أوربية تشمل كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا، وكذا مدينة سبتة التي تشكل بدورها نسبة هامة من أعداد المغاربة الملتحقين بصفوف التنظيمات المسلحة، حيث تشير نفس الأرقام إلى أن 23 في المائة من الملتحقين بسوريا والعراق ينحدورن من سبتة المحتلة من مجموع 70 جهاديا بمختلف المدن الاسبانية.
وأكدت اليومية في تحليلها إلى أن مدن شمال المغرب القريبة من مدينة سبتة تشكل بؤرة خطيرة لتجنيد المقاتلين المغاربة بسوريا والعراق، وهي المنطقة التي تشمل المضيق ومرتيل وتطوان وطنجة.
وعادت اليومية إلى تصريحات مسؤوليين مغاربة بارزين، من ضمنهم وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، وياسين المنصوري مدير المخابرات العسكرية، اللذين قدما معطيات حول أعداد المقاتلين المترواحة مابين 1100 و1193 ،فيما قدرت دراسات أمريكية بوجود نحو 2000 مقاتل مغربي.
كما أبرزت في نفس السياق ذاته، إلى وجود مقاتلين مغاربة يحتلون مراكز قيادية في صفوف تنظيم داعش، مشيرة إلى دراسة سابقة لمرصد الشمال لحقوق الانسان التي أبرزت عدة ملامح ديمغرافية لهوية المقاتلين المغاربة المنحدرين من المضيق ومرتيل وتطوان.