أجمع المشاركون في الملتقى الإقليمي الأول للشباب القروي، أمس السبت بجماعة دار الشاوي، على وجود تقصير من مسؤولي البلاد تجاه الشباب بالعالم القروي، مؤكدين على ضرورة النهوض بتكوينهم لكي يحققوا التنمية لمناطقهم.

وناقش الملتقى الذي نظمته جمعيات شبابية موضوع “الشباب وإشكاليات التنمية”، وذلك من خلال عدة ورشات ترصد مشاكل شباب القرى وطموحاتهم في مجالات التعليم والتكوين والشغل والعمل الجمعوي.

وأكد المنسق الوطني العام المتوسطي للشباب بالمغرب، ياسين إصبويا، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى، على ضرورة “أن يتولى شبان القرى تنمية مناطقهم لأنهم أدرى بها”، مستشهدا بعدد من الأسماء القادمة من العالم القروي والتي تمكنت من إثبات نفسها.

وانتقد إصبويا الأحزاب السياسية في المغرب، قائلا إن “عزوف الشباب القروي عن العمل الحزبي، مرده عجز الأحزاب عن تكييف خطابها لكي يصل إلى شباب العالم القروي”.

في السياق ذاته، اعترف النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، أحمد النخيلي، بـ”تقصير الاستراتيجيات المتبعة لتنمية العالم القروي عموما وخاصة تجاه الشباب، حيث إن الإمكانات المرصودة تبقى غير كافية لاحتواء الطاقات الشابة في العالم القروي”.

ومن بين جوانب التقصير في حق شباب العالم القروي يبرز عنصر التكوين، حيث ركزت لطيفة الواركي، ممثلة مكتب التشغيل والتكوين المهني، على مشكلة التشغيل بقرى إقليم طنجة، مؤكدة أن “الكفاءة تبقى العامل الأبرز في التوظيف بمختلف القطاعات”.

ودعت الواركي شباب القرى العاطلين الذين لم يُتِمّوا دراستهم إلى ولوج مراكز التكوين المهني، خاصة في التكوينات المتعلقة بـقطاع النسيج والسيارات والنقل واللوجيستيك والكهرباء والصناعة التقليدية.

وعلى الخط نفسه، أكد رئيس جماعة دار الشاوي، محمد سعيد الزلال، على حاجة شباب قرى إقليم طنجة- أصيلة للتكوين، خاصة أن المنطقة “تعرف تحولا كبيرا سيقفز بها إلى أن تكون المنطقة الصناعية الأولى في المغرب”.

من جهته، ركز عماد بنوه، رئيس جمعية بناة الغد، على تقديم تشخيص لحالة الشباب في العالم القروي الذي يشكل 40 في المائة من مجموع سكان المغرب.

وأشار بنوه إلى أن الإحباط يبقى السمة الغالبة على شباب القرى في المغرب، في ظل الهشاشة والتهميش اللذين ينتشران في المناطق القروية، داعيا المسؤولين إلى العمل على توفير تكوينات لشباب العالم القروي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version