في شهر ابريل من سنة 2013، ودعت طنجة إحدى معالمها التاريخية البارزة، ويتعلق الأمر بـ”باب البحر”، الموجودة بجماعة القصر الصغير والتي يرجع تاريخها إلى القرن 15.. الإهمال وعوامل الطبيعة تكالبا على المعلمة وأطلقا عليها رصاصة الرحمة.

في شهر أبريل أيضا، تفجرت قضية منع مدير إعدادية ابن سينا لتلميذات من ولوج المؤسسة بسبب حجابهن، ما أثار احتجاجات متعاطفة مع الفتيات، وانتهت القضية بعودة التلميذات إلى صفوف الدراسة بعد تدخل وزارة التعليم

في شهر ماي، ضبطت عناصر الأمن الإسبانية بميناء الجزيرة الخضراء أكبر كمية مخدرات في تاريخ عمليات تهريب الحشيش، ويتعلق الأمر بـ85 طنا قادمة من الميناء المتوسطي عبر دفعتين.. هذه الفضيحة أسقطت رؤوس أمنيين وجمركيين.

في شهر يونيو، كانت طنجة على موعد مع إحدى أكبر فضائح العقار في تاريخها، بعدما طفت على السطح قضية بناء عمارة فوق مجرى مائي بحي “مسنانة” رغم صدور قرار من الوالي ووكالة الحوض المائي اللوكوس تعترض على ذلك.

في شهر شتنبر، أعطى الملك محمد السادس الانطلاقة الرسمية لبرنامج “طنجة الكبرى”، الذي يشمل مجالات العمران والاقتصاد والثقافة والرياضة والدين، ومن المنتظر أن يغير هذا البرنامج، في ظرف السنوات الأربع القادمة، وجه المدينة.

في شهر شتنبر كذلك، عاش سكان جل احياء طنجة محرومين من الماء لـ3 أيام، بعد انفجار في قناة مد رئيسية، وقد كانت هذه المدة كفيلة برسم صور تنم عن رجوع المدينة سنوات إلى الوراء.

في أكتوبر، أصبح مصنع “رونو طنجة”، أكبر مصانع السيارات في إفريقيا، بعدما افتتح مديره العام ووزير الصناعة، رسميا، وحدته الإنتاجية الثانية.

شهر نونبر كان مليئا بالأحداث في طنجة، بدأت بالسريان الرسمي لعقد التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري، الذي حظيت به شركة “آلزا” الإسبانية معوضة مواطنتها “أوطاسا”.. لكن البدايات لم تكن تبشر بالخير، بعدما استقدمت الشركة حافلات متقادمة، وفرضت شروطا جديدا على الطلبة أشعلت احتجاجات ضدها منذ الأسبوع الأول.

وفي شهر نونبر أيضا، طفت على السطح من جديد قضية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، عندما استقبلت وزارة الصيد البحري وفدا إسرائيليا ضمن فعاليات ملتقى “أكوبامس” الدولي، وقد نفت الوزارة علمها بحضور الإسرائليين، لكن ذلك لم ينجها من احتجاجات مناهضي التطبيع.

الطفل حمزة الشعرة، كان حدث 2013 بطنجة بامتياز، إذ صدمت صورته وهو يحمل رشاش “كلاشينكوف” في سوريا، الرأي العام المحلي والوطني، وصدمت أكثر نشطاء شباب تعودوا على حضور حمزة في الأنشطة الاحتجاجية التي عرفتها مقاطعة بني مكادة، حتى صار يوصف بأنه “أيقونة الاحتجاجات”.

في دجنبر، أدى مقتل شاب كاميروني في مجمع العرفان ببوخالف، إلى انتفاضة غير مسبوقة للمهاجرين غير النظاميين الأفارقة، الذين اتهموا الأمن بالتورط في مقتل زميلهم.

وفي شهر دجنبر أيضا، احتفلت جماهير اتحاد طنجة بالذكرى 30 لتأسيس النادي، وهي احتفالات كانت مشوبة بالحسرة والألم بسبب النتائج الهزيلة التي يحصدها الفريق الغارق في مستنقع القسم الثاني.

بشكل يدعو للتشاؤم، اختتمت طنجة سنة 2013، إذ كانت بضع ساعات من التساقطات المطرية الكثيفة كفيلة بإغراق أرجاء واسعة من المدينة، لتعري بذلك واقع البنى التحتية لثاني أهم قطب اقتصادي بالمغرب.

شاركها.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

Exit mobile version