لا يتوقف مروجو المخدرات القوية بطنجة عن ترويج أنواع  جديدة من المخدرات التي بدأت تجد مكانها في سوق الاستهلاك، لعل أخطرها مخدر” إيميديا” الذي يخلف ضحايا يرحلون في صمت.

وبدأ المخدر الذي يطلق عليه في طنجة اسم “إيميديا” ينتشرفي صفوف المستهلكين للمخدرات القوية بالمدينة منذ نحو عامين، بعد تهريبه من دول أوروبية، خاصة من دولتي هولندا وبلجيكا.

ويباع المخدر المنشط على شكل مادة بيضاء صلبة، يتم مزجها في قنينة ماء من الحجم المتوسط،  لتنتج في النهاية مشروبا أبيض  يجري استهلاكه عن طريق الشرب.

ويشعر المتعاطي للمخدر القوي، بعد فترة وجيزة من الاستهلاك، بشعور من الفرح والخفة وكثرة الحركة والكلام والطاقة، وهي نفس الأعراض الشبيهة لدى المتعاطين لمخدر الكوكايين وأقراص “إكستازي”.

ويحمل هذا المخدر تداعيات صحية خطيرة على المستهلكين، قد تنهي حياتهم بسبب الجرعة الزائدة، كان آخرها حالة وفاة فتاة قاصر بمنطقة العوامة شهر دجنبر من العام المنصرم.

وسجلت طنجة في الأشهر الأخيرة حالات غيبوية شديدة، بسبب عدم ملائمة قوة المخدر لقدرات المتعاطين على مستوى الدماغ والقلب، قبل أن يخضعوا لعلاج طبي مكنهم من استعادة وعيهم.

كما يؤدي  المخدر، وفق مستهلكين تحدثوا لموقع “طنجة أنتر”، لأعراض نفسية مختلفة تبعا لشخصية المتعاطين، منها على سبيل المثال تسجيل محاولات انتحار لدى بعض المتعاطين.

وتبلغ أسعار المخدر مابين 150 و250 درهما للغرام الواحد، إذ يمكن غرام واحد من مزجه في لتر من الماء، واستهلاكه جماعيا من أربعة أشخاص أو أكثر، الأمر الذي يفسر الإقبال المسجل عليه.

وتعد بعض الملاهي الليلية المنتشرة على كورنيش المدينة أبرز نقاط الترويج والاستهلاك، حيث يستهدف المروجون المراهقين الباحثين عن النشوة والمتعة وسط أجواء الموسيقى الصاخبة، غيرأن  تلك النشوة سرعان ما تدخل كثيرين في متاهات لا حصر لها.

شاركها.

تعليقان

  1. ياسين المرواني on

    بالرغم من تطرقكم لهذا الموضوع إلا أن هذه الآفة الخطيرة التي انتشرت كالنار في الهشيم بمدينة طنجة ا لم تعطى حقها في منابر الإعلام للتوعية بخطوة سم MDMA المعقدتركيبته و الذي يبقى ثمنه في متناول المتعاطين مما ينذر بكارثة تهدد صحة وعقول شباب مدينتنا

Exit mobile version