مع اقتراب انتهاء مشروع قنطرة بنديبان الجديدة من نهايته، أصيب الكثير من سكان طنجة بخيبة أمل من الشكل الذي بدت عليه هذه القنطرة، خاصة عندما يتذكرون المبلغ والوقت الذي صرف فيها بالإضافة إلى ما سببه ورشها من فوضى.

وبدت قنطرة بنديبان الجديدة عادية جدا، وحجمها أصغر مما كان يتخيله الطنجيون، وأبعد ما يكون عن الصورة التي رسمتها تصميمات المشروع والتي نُشرت عبر وسائل الإعلام، بل إن كثيرين اعتبروا أن شكلها أقل جمالا وفخامة من القنطرة السابقة التي هدمت.

ولا تزال الأشغال النهائية مستمرة على القنطرة، ولا يمكن إصدار حكم نهائي على شكلها إلا بانتهاء العمل بها، لكنها من حيث الحجم تبدو صغيرة ولا تختلف كثيرا عن سابقتها، أما وصفها بـ”التحفة المعمارية” الذي تداوله مجموعة من المسؤولين، فيبدو بعيدا عن الواقع.

وكلف مشروع بناء قنطرة بنديبان الجديدة 9.5 مليون درهم، وامتدت الأشغال بها طيلة 4 أشهر، وكان من المفروض أن تنتهي خلال شهر يناير الجاري والذي أوشك على نهايته، غير أن الاشغال عرفت تأخرا جراء مشاكل واجهت تنفيذ المشروع.

وكان هذا المشروع، الذي يدخل ضمن برنامج طنجة الكبرى، قد ساهم في الفوضى العارمة التي تعرفها طنجة جراء قطع مجموعة من الطرق، حيث تزامن ذلك تزامن مع قطع طرق أخرى بفعل أوراش أخرى تندرج بدورها في إطار البرنامج نفسه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version