أحوال العائلة الملكية الإسبانية لا تسر بالمطلق هذه الأيام، خصوصا بعد أن تحالفت الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بالبلاد مع فضائح مالية ثقيلة أبطالها أمراء أو مقربون منهم.
ومباشرة بعد ظهور استطلاع للرأي يبين هبوطا حادا في شعبية عدد من أفراد الأسرة الملكية، أمر قاضي التحقيق الإسباني، خوسي كاسترو، بتوجيه اتهام مباشر بالتبييض والتملص الضريبي للأميرة كريستينا، الإبنة الصغرى للعاهل الإسباني خوان كارلوس.
وأمر القاضي كاسترو بمثول الأميرة كريستينا أمام القضاء في الثامن من مارس المقبل، من أجل الإدلاء بأقوالها بخصوص مبلغ مليون أورو تم تحويله لأغراض شخصية بواسطة جمعية يديرها زوجها وتزعم النفع العام.
وبدا لافتا أن حظ الأميرة كريستينا لم يكن طيبا لسببين، لأنها أول أميرة في التاريخ الحديث لأوربا ستمثل أمام القضاء بتهم مالية ثقيلة، وثانيا لأنها ستقف أمام القاضي في الثامن من مارس، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة.
وكانت الأميرة كريستينا تُدعى سابقا “أميرة الشعب”، بالنظر لشعبيتها الكبيرة بين الإسبان، غير أنها تحولت اليوم إلى “عدوة للشعب”، رفقة زوجها إنياكي أوردانغارين، الذي كان لاعب كرة يد في فريق برشلونة.
وكان أوردانغارين أنشأ قبل سنوات جمعية خيرية تدعى “نوس” وخصصها للأعمال الخيرية وتنظيم الحفلات والملتقيات، غير أنه استعملها لأغراض شخصية، وجنى منها مبالغ مالية كبيرة.