أشرف الملك محمد السادس، يوم الإثنين 6 يناير الجاري، على تقديم برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة”، وهو برنامج يشابه برنامج “طنجة الكبرى”، مع اختلاف بروتوكيلي مثير للانتباه، حيث إن الأول قدمته عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، فيما قدم الثاني الوالي محمد اليعقوبي، وليس عمدة طنجة فؤاد العماري.

وأثار هذا الأمر مجموعة من علامات الاستفهام، خاصة وأن العماري والمنصوري يتقاسمان الخلفية الحزبية نفسها، كما أن البرنامجين يتشابهان كثيرا في المشاريع المسطرة والمجالات المستهدفة، وحتى في بروتوكول تقديمهما أمام الملك.

واختلفت القراءات لتفضيل الملك الاستماع لعرض “طنجة الكبرى” من طرف الوالي محمد اليعقوبي، إلى أن الأخير كان هو من تولى الإشراف العملي على إعداد المشروع، دون أن يكون للعمدة العماري أي دخل فيه، وهي نتيجة طبيعية للحركية التي عرفتها مدينة البوغاز في عهده، خاصة مشاريع إعادة تاهيل مداخل ومخارج المدينة والفضاءات الخضراء.

ومن جهة أخرى اعتبر مراقبون أن اختيار المنصوري، رسالة أخرى تنضاف للتنويه بعملها خلال خطاب افتتاح الدورة البرلمانية في أكتوبر الماضي، وهي أيضا رسالة إلى باقي عمداء المدن، ومن بينهم طبعا فؤاد العماري، الذي تثير الفترة التي قضاها عمدة لطنجة، الكثير من الملاحظات السلبية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version