قال الشيخ محمد الفزازي، خطيب مسجد طارق بن زياد في طنجة، خلال ندوة حول الانتحار مساء أمس السبت بقصر البلدية، إن قتل النفس لا يجيز تكفير المسلم فهو لا يخرج من الملة، لكنه يبقى رغم ذلك كبيرة من الكبائر.

وأورد الفزازي أن المنتحر الذي يموت على ملة الإسلام يجب أن يُغسل ويُكفن ويُصلى عليه، ثم يُدفن في مقابر المسلمين، كما يجوز الدعاء له بالمغفرة والرحمة، لكنه نبه إلى أن العلماء وأهل الفضل لا يصلون عليه اقتداء بالسنة، وتأكيدا لعظمة الذنب.

وشدد الفزازي على أن الانتحار كبيرة من الكبائر، مذكرا بأن الله سبحانه توعد الذين يقتلون أنفسهم بالنار، كما أن من كليات الشريعة الخمس نجد حفظ النفس، التي تأتي ثانية بعد حفظ الذين.

وقال الفزازي إن قتل النفس لا يُكفر المقدم عليه ما دام موقنا بحرمته، لكنه في المقابل سبب لتكفير الشخص لو أنه نفى عنه الحرمة، حتى ولو لم يُقدم عليه، لأنه أنكر أمرا معروفا بالضرورة في الإسلام.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version