بعدما كانت في الماضي مجرد نزوة غريبة يقوم بها عدد محدود من أصحاب الهوايات النادرة، صارت اليوم هواية قطع مضيق جبل طارق سباحة هواية رائجة يقوم بها العشرات من السباحين سنويا.

وصارت عملية قطع المضيق سباحة، والتي تتم في الغالب انطلاقا نمن التراب الإسباني نحو المغرب، موضة عالمية بكل المقاييس، حيث ارتفع عدد مزاوليها في السنوات الأخيرت بعشرات الأضعاف.

وتعتبر الأرقام خير شاهد على الارتنفاع الصاروخي لمحبي هذه الرياضة، حيث أنه في عقد التسعينيات، كان يقوم بالعملية ما بين ثلاثة وسبعة سباحين كل عام، لكن ابتداء من أواسط عقد ألفين، ارتفع الرقم إلى أزيد من مائة سباح يعبرون المضيق سباحة كل عام.

وخلال سنة 2010 وصل الرقم لأول مرة إلى 108 سباحا عبروا مضيق جبل طارق، حسبما أوردته جمعية عبور المضيق سباحة، وهي الجمعية التي يعتبر إنشاؤها دليلا على ازدهار هذه الرياضة.

ويفضل أغلب السباحين الانطلاق من مدينة طريفة الإسبانية نحو المغرب، وهو ما يُعزى إلى كون السلطات الإسبانية توفر كل مستلزمات الرحلة المائية، كما أن هناك تجهيزات متطورة تجعل أمن السباح وسلامته الجسدية أولوية أساسية.

وتتبلغ المسافة بين أقرب نقطتين على ضفتي مضيق جبل طارق حوالي 14 كيلومترا، غير أن السباحيبن يقطعون مسافة أطول بالنظر للتيارات البحرية القوية، بالإضافة إلى المشاكل المترتبة عن حركة الملاحة البحرية ووجود حيتان خطرة تعبر المنطقة.

ومنذ أن ابتدأت هذه الهواية فإن سباحين من عشرات البلدان جربوها، من بينهم سباحون من الفلبين واليابان وإيران ونيوزلندا وجنوب إفريقيا والهند وتايوان وإسبانيا والمغرب والبيرو وكوبا والأرجنتين والشيلي والبرازيل وباناما وبويرتو ريكو، بالإضافة إلى رياضيين من كل بلدان أوربا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version