تبث المجلة الشهرية “أفريك ماغازين”، في عددها الأخير، أن مدينة طنجة تشهد منذ عشر سنوات “طفرة حقيقية” بفضل عدد من المشاريع الرائدة، مبرزة أن جوهرة البوغاز تدين بازدهارها الاقتصادي للملك محمد السادس.
وأضافت المجلة، التي خصصت ملفا لمختلف المشاريع التي أطلقت خلال السنوات الأخيرة بطنجة، أن هذه الدينامية انطلقت مع ميناء طنجة المتوسط ومصنع رونو، مضيفة أن الجهود منصبة حاليا على البنيات التحتية والعقار، وتثمين التراث السياحي، من أجل جعل هذه المدينة في أفق 2020 أول قطب اقتصادي بالمغرب قد يتفوق على مدينة الدار البيضاء.
وقالت إنه ليس غريبا أن يتدفق على هذه المدينة عشرات آلاف من العمال من مختلف مناطق البلاد بحثا عن فرص شغل، إضافة الى عاطلين إسبان ممن لفظتهم مقاولات أندلسية تضررت من الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتوقفت المجلة عند الدينامية التي أطلقها مصنع رونو بطنجة، الذي مكن قطاع السيارات من الرفع من صادراته التي تجاوزت لأول مرة سنة 2014 صادرات الفوسفاط، فضلا عن المنطقة الحرة التي تستقطب العديد من الفاعلين الدوليين بفضل الامتيازات التي تتيحها.
وبالموازاة مع هذا التطور الاقتصادي، تضيف المجلة، تشهد طنجة توسعا عمرانيا، مذكرة بالمشروع الكبير الذي أطلقه الملك محمد السادس “طنجة الكبرى” في شتنبر 2013 بغلاف مالي قدره 7,6 مليار درهم، والذي يهدف إلى تحقيق نمو مندمج ومتوازن للمدينة.
وأكدت المجلة أن جهة طنجة تطمح لجلب 2,7 مليون سائح في أفق 2020، مشيرة إلى أنه من أجل ذلك يتعين خلق 26 ألف سرير إضافيا، وهي النوايا ذاتها التي سبق للسلاسل الفندقية الكبرى أن عبرت عنها.
وخلصت المجلة إلى أن الخط السككي فائق السرعة سيتيح تعزيز اندماج الجهة مع باقي مناطق المملكة.