لم يحدث منذ بداية ظاهرة الهجرة السرية من المغرب نحو إسبانيا، أن تم ضبط مهاجرين سريين داخل محركات السيارات، وهو ما يشكل “إبداعا” على قدر كبير من الحمق والطيش.
وضبط الحرس المدني الإسباني خلال السنة المنصرمة مهاجرين سريين ملتصقين، مثل أفاعي ضخمة، بمحركات للسيارات خلال عملية عبور الحدود، سواء في الجزيرة الخضراء، أو في النقطة الحدودية لسبتة.
يشكل وجود مهاجرين سريين بهذه الطريقة تطورا غير مسوق في أشكال هذه الظاهرة، حيث أنه لم يسبق أن اختفى مهاجرون بين أحشاء محركات السيارات بهذه الطريقة البشعة.
ومن خلال الحالات التي تم اكتشافها لحد الآن، فإنه، لحسن الحظ، لم يتمزق جسد أي مهاجر سري، غير أن الصور بقيت شاهدة على بؤس هذه الظاهرة التي تؤشر لانعدام التوازن بين الشمال والجنوب، وفشل الدول المصدرة للمهاجرين في استيعاب أبنائها وحفظ كرامتهم.