أخيرا تحقق مطلب قطاع واسع من سكان طنجة، والذي كان حلما منذ الثمانينات، بعدما شرعت السلطات المحلية في طنجة بإزالة الملاهي اليليلة التي استوطنت المكان لعقود، والتي حرمت الأُسَر من الاستمتاع بالشاطئ البلدي خاصة ليلا.

وبدأت سلطات طنجة، منذ أمس الثلاثاء، عملية الهدم التي ستطال ملاهي ليلية معروفة، وذلك تمهيدا لإعادة تهيئة الكورنيش، واستعدادا لتدشين الميناء الترفيهي الجديد، المشروعان اللذان يدخلان في إطار برنامج “طنجة الكبرى”.

ويشمل الهدم ملاهي ليلية كانت شاهدة على حفلات ماجنة، وأخرى تحولت إلى وكر مفتوح للدعارة وتعاطي المخدرات القوية، حيث ستدخل بعض الملاهي إلى داخل الميناء الترفيهي فيما ستنقرض أخرى نهائيا.

وكان التجاهل هو مصير مطالب سكان طنجة الذين كانوا يأملون في الاستمتاع بالإطلالة الشاطئية للكورنيش بعيدا عن السكاري وبائعات الهوى، بل إن السلطات كانت تواصل الترخيص لملاه أخرى، إلى أطلق مشروع طنجة الكبرى، وإن كان لن يقضي على هذه الملاهي، إلا انه سيبعدها عن الكورنيش.

وسبق أن شهدت هذه الملاهي ومحيطها جرائم قتل بسبب السكر الطافح، إلى جانب الممارسات اللاأخلاقية التي صارت جزءا من المنظر العام بهذا المكان، الأمر الذي كان يجعل معظم السكان يعتبرون أن ملاهي الكورنيش هي البقعة الأكثر فسادا بطنجة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version