بعد مغادرة العامل السابق لعمالة فحص أنجرة بطنجة، محمد بنريباك، وتوليه منصبه الجديد عاملا على إفران، جاء عامل جديد للمنطقة اسمه حميد الشرعي، والذي كان كاتبا عاما على عمالة العيون.

العامل الجديد له مزاج صحراوي بامتياز، فهود مولود في مراكش، سنة 1954، وأغلب المناصب التي تقلدها كانت في الجنوب، أي ما بين الصحراء ومراكش، لذلك عن المزاج الشمالي سيكون مختلفا بالنسبة له، أي انه سينتقل مباشرة من اصفرار الصحراء إلى الفيافي الخضراء.

حصل الشرعي على دبلوم المدرسة المحمدية للمهندسين سنة 1976، وبدأ مسيرته المهنية مهندس دولة بوزارة الطاقة والمعادن، وفي سنة 1979 تم تعيينه رئيس مصلحة بالمندوبية الجهوية لنفس الوزارة بمراكش.

ويبدو أن “الكانة المراكشية” كانت غالبة جدا على حميد الشرعي، لأنه تحول سنة 1981 إلى مندوب لوزارة الطاقة والمعادن بمراكش، والتي استمر فيها إلى حدود سنة 1987، أي أن مراكش هي المدينة التي أمضى بها الشرعي أغلب فترات حياته الشخصية والمهنية، حيث اشتغل في مدينتين فقط لمدتين قصيرتين، هما بني ملال ووجدة.

وفي بداية سنة 2002، عاد الشرعي مجددا نحو الجنوب، لكن هذه المرة اشتغل في العيون كاتبا عاما للإقليم، ثم ترقى إلى منصب عامل مكلف بالكتابة العامة لإقليم العيون سنة 2006، وهو المنصب الذي بقي فيه إلى أن حملته رياح التعيينات الأخيرة إلى أعلى قمة هرم السلطة في عمالة فحص أنجرة.

العامل الجديد تنتظره أشياء كثيرة في هذه العمالة، وهي في الحقيقة مجرد عمالة وهمية. فبغض النظر عن اختلاف القفار الصفراء في الصحراء مع الفيافي الخضراء لفحص أنجرة، فإن هناك أيضا قضايا كثيرة وعلى قدر كبير من الخطورة، من بينها قضية المقالع، التي ستنشر “طنجة أنتر” عددا من أوجهها البشعة على حلقات، وقضايا السطو على الأراضي السلالية، ومسائل كثيرة أخرى.

ما ينتظر سكان فحص أنجرة من العامل الجديد هو أن يكون عاملا بالفعل ويضرب على أيدي لوبيات الفساد بالمنطقة، وهم يترقبون ذلك في القريب العاجل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version