تعرض مواطن للاحتجاز القسري بالدائرة الأمنية الخامسة بطنجة، دون سند قانوني، بعد أن ذهب لتقديم شكاية على خلفية تعرض شقيقته للاعتداء بالضرب والإهانة من متحرش، أمام ثانوية أبي العباس السبتي بالسواني.

ويأتي هذا التعسف الأمني، حسبما أوردت يومية “المساء” في عددها الصادر أمس السبت، بعد أن توجه الضحية “ي.س” بشكاية إلى الدائرة الأمنية الخامسة، بكاساباراطا، يتهم فيها شخصا بالاعتداء على أخته، المدعوة “ح.س”، بالضرب المبرح ونزع حجابها والإهانة والتحرش صبيحة الأربعاء أمام الثانوية التي تدرس فيها، مطالبا باستدعائه والتحقيق معه.

إلا أن الأمنيين بالدائرة رفضوا استلام الشكاية وماطلوا في استدعاء المعتدي، متذرّعين بنقص الطاقم الأمني في الدائرة من أجل الذهاب لجلبه، قبل أن يضطروا إلى استدعائه بعد تدخل الوكيل العام للملك.

إلا أن حضور المعتدي إلى مقر الدائرة في أجواء استعراضية، وسط ترحاب وحفاوة كبيرين استقبله بهما المسؤولون الأمنيون بالدائرة، والتطمينات التي تلقاها بعدم وجود ما يهاب جانبه في الأمر، أثار ريبة المشتكي، الذي بادر بالاحتجاج على ذلك، بعد أن تم إخلاء سبيل المعتدي على الفور.

إلا أن احتجاج المشتكي لم يرق ضابطا بالدائرة الأمنية، حيث كال له الشتائم والإهانات، واتهمه بتحدي السلطة، قبل أن يتطور الأمر إلى الاعتداء بالضرب، ويقرر احتجازه داخل مكتبه دون سند قانوني، وإكراهه على توقيع محضر دون أن تمكينه من الاطلاع عليه.

ورغم إصدار الوكيل العام للملك أمرا بإخلاء سبيل المشتكي، وتوصل الضابط به إلا أنه قرر، رفقة زميله، عدم الانصياع للأمر، وتهديد المشتكي بعدم الإفراج عنه إلا بعد توقيع محضر لم يطلع عليه، وهو ما تم، حيث لم يخلى سبيل المشتكي إلا بعد نهاية الدوام بالدائرة الأمنية، وتوقيع المحضر.

وقد توجه الضحية بشكاية إلى الوكيل العام للملك يتهم فيها الضابطين باحتجازه دون سند قانوني والاعتداء عليه بالضرب والشتم، ومنعه من تناول أدويته، ومنعه أيضا من الالتحاق بمقر عمله.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version