منعطف جديد تشهده الليغا  بعد هزيمة برشلونة المفاجئة على ملعبه أم خفافيش فالينسيا الذي نجحوا في خطف الفوز من “كامب نو” بعد مرور عشر سنوات دون تذوق طعم الانتصار في كتالونيا.

هزيمة البارصا وإن جاءت في ظل تراجع نتائج الفريق في الجولات الأربع الأخيرة من الدوري الإسباني، إلا أن الهزيمة أمام جماهير كتالونيا في مواجهة فالينسيا المتراجع هذه السنة، أضف إلى ذلك الضغط الكبير يفرضه قطبا العاصمة الإسبانية، ريال مدريد وأتلتيكو، حيث يزاحم الروخي بلانكوس كتيبة البلوغرانا على الصدارة، وقطار الميرنغي المنتشي بسلسة انتصارات متتالية ونظافة شباك طيلة شهر يناير، كان لها وقع المفاجأة، خاصة في حضور ميسي وبقية كتيبة التيكي تاكا.

برشلونة واصل انهياره في الدوري الإسباني بعد أن فقد سبع نقاط من أصل 12 نقطة ممكنة في الجولات الأربع الأخيرة من الليغا، بعد تعادلين أم أتلتيكو ولفانتي، وفوز وحيد أمام مالقة، ثم الهزيمة أمام فالينسيا، ليؤكد أن البيت الكتالوني يعرف نوعا من الترنح خاصة بعد فضيحة صفقة نايمار التي هزت الأوساط الكروية في البارصا، مما اضطر رئيس النادي للاستقالة.

الهزيمة أمام الخفافيش قد تكون بداية منعطف جديد في ليغا هذا الموسم، خاصة وأن قطبا مدريد أقرب لانقضاض على الصدارة في حال فوزهما مساء الأحد، واشتداد المنافسة في الأسابيع القادمة مع ازدحام جدول المباريات، حيث سيشهد نصف نهائي الكوبا مواجهة حارقة بين ريال مدريد وأتلتيكو، ومواجهة أخرى بين البارصا والمتحفز ريال سوسيداد، خاصة في ظل ضعف دكة برشلونة، وحلول شهر “فبراير الأسود” في كتالونيا.

وكسر فالينسيا بهذا الانتصار سلسلة امتدت لواحد وثلاثين لقاء خاضها البرصا على كامب نو دون هزيمة، حيث يرجع تاريخ آخر هزيمة للبارصا في معقله إلى لقاء بايرن ميونخ في نصف نهائي عصبة الأبطال الموسم الماضي، عندما انتهى اللقاء بثلاثية بيضاء للبافاري.

وإن بدا واضحا أن البارصا أعطى الفرصة لمنافسيه من أجل اعتلاء الصدارة، بعد مضي 53 جولة متتالية وهو قابض عليها، إلا أن الشك يتفاقم في نفوس عشاق الكتلان هذا الموسم، خاصة وأن قرعة دوري الأبطال لم تكن رحيمة بالفريق الكتالوني، الذي سيصطدم بمتصدر بالبريميير ليغ، مانشيستر سيتي، الذي يحقق أرقام إعجازية هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، بقيادة المهندس بيليغريني، في ظل الفورة الهجومية، وسيل الأهداف التي أمطر بها خصومه، الكبار قبل الصغار، في مواجهة دفاع كتالوني يشهد الجميع بهشاشته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version