يعيش سكان جماعة اكزناية الواقعة في النفوذ الترابي لمدينة طنجة، بين الروائح الكريهة، نتيجة مياه الصرف الصحي المتراكمة عبر الوديان المحلية التي تتوسط أحياء الجماعة، ومشكل الكلاب الضالة.
ووفق إفادات من عين المكان، فإن الجماعة تعيش أزمة غير مسبوقة سواء على مستوى الطرقات المهترئة أو البنيات التحتية، حيث يوجد مركز صحي واحد، ما يجعل السكان المتوفرين على وسائل التنقل مضطرين إلى اللجوء للمستشفيات والمصحات بمدينة طنجة، خصوصا في ظل الزحف العمراني الذي بدأ يطفو على الجماعة بعد أن تم تقريب الشباك الوحيد المفوض له منح تراخيص البناء للمتقدمين بملفاتهم.
وحسب الإفادات ذاتها، فإن السكان سئموا من هذا الوضع، وأضحت عدد من المصالح التي تخفف العبء على السكان وشباب المنطقة، بدورها متأثرة بالوضع القائم، ومنها مؤسسة “دار الفتاة” التي جرى إحداثها بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، حيث بدأت واجهتها تتآكل بفعل عدم إعطائها أهمية قصوى، بينما تتحول اكزناية ليلا إلى مرتع للكلاب الضالة، والتي يلجأ إليها بعض شباب المنطقة لحراسة المرابد العشوائية، خصوصا في الحي الإداري.
عن “الأخبار”
