سجلت بلدية مدينة سبتة المحتلة انتعاشا ملحوظا في النشاط السياحي بالمدينة خلال الأسبوع الماضي نتيجة توافد عدد كبير للسياح المغاربة عليها لقضاء احتفالات رأس السنة الميلادية بها.

مرد ذلك، حسب السلطات المحلية للمدينة، هو قرارها الأخير بمنع مؤقت لنشاط تهريب السلع والبضائع الإسبانية والأوروبية إلى داخل التراب المغربي عبر المعبر الحدودي طاراخال يمتد من 31 دجنبر إلى 11 يناير.

فهذا المعبر يعرف عادة ازدحاما شديدا بسبب العدد الهائل من المغاربة الذين يعبرونه محملين بما لا يطيقونه من سلع فوق ظهورهم أو حول أجسادهم ليكسبوا قوت يومهم بإعادة بيعها أو فقط توصيلها إلى أصحابها التجار المغاربة.

ولما خفت الضغط على هذا المعبر تيسر الأمر على كل راغب في زيارة المدينة من السياح المغاربة بغرض الاستجمام أو التنزه أو التبضع حيث يتم دخولها دون عناء عكس ما يكون عليه الحال في الأيام العادية.

بعد هذا الانتعاش السياحي غير المتوقع، يفكر المجلس البلدي لسبتة بتخصيص فترات منتظمة لغلق المعبر في وجه المهربين تصادف أيام العطل في المغرب لاستقطاب مزيد من السياح المغاربة مستقبلا.

أما أن يمنع التهريب نهائيا في المعبر فهذا أمر مستبعد جدا لما يدره هذا النشاط من مداخيل مهمة للاقتصاد الإسباني، ولن تغطي يوروهات السياح المغاربة ولو جزءا بسيط مما تكسبه المدينة من التجارة غير الشرعية عبرها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version