لا تزال الأحداث الأليمة التي عرفتها سبتة قبل أيام، بعد غرق 15 مهاجرا إفريقيا، تتفاعل بين الأوساط السياسية والحزبية في إسبانيا، حيث تقدمت المعارضة بطلب عاجل إلى الحكومة لتفسير ما جرى.

وقدم النواب الاشتراكيون في البرلمان الإسباني طلبا إلى الحكومة لكي تقدم لعموم الشعب الإسباني كل المعلومات والتسجيلات المتعلقة بغرق المهاجرين الأفارقة في شواطئ سبتة الأسبوع الماضي.

وأصرت المعارضة على أن تقدم الحكومة هذه التسجيلات من دون أي قطع أو حذف، من أجل أن تنجلي الحقيقة كاملة أمام الرأي العام.

وكان رئيس الحرس المدني الإسباني نفى مؤخرا استعمال الحرس المدني الإسباني للرصاص المطاطي والغازات ضد المهاجرين، غير أن وزير الداخلية اعترف باستعمالها، مما أجج غضب المعارضة التي طالبت باستقالة المسؤولين عن هذه التراجيديا وتقديم الكاذبين للعدالة.

ومن المرتقب أن يقدم مسؤولون أمنيون إسبان استقالتهم في الأيام المقبلة في حال تم عرض التسجيلات كاملة، لأنها، وفق مصادر عليمة، تثبت استعمال عنف غير مبرر ضد مهاجرين مسالمين، وأن ذلك العنف هو الذي أدى بشكل مباشر إلى غرق 15 منهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version