تفتقد طنجة الكبرى إلى مدينة للثقافة والفنون كنظيرتها مدينة الرياضة الممتدة على 60هكتار بمنطقة الزياتن، وقد استجاب إلياس العماري لتطلعات ساكنة طنجة ويبدو أن هناك توافق مع والي طنجة بعد تصاعد المطالبة بتوفير فضاءات ثقافية ومنتزهات في قلب مدينة طنجة.
وقد أدرج مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في دورته المنعقدة مؤخرا بالحسيمة نقطة اقتناء عقار المعرض الدولي 2012 ، منتزه ومحمية واد المالح بملابطا الممتدة على مساحة حوالي 30 هكتارا، وبالتالي يقطع الطريق أمام شجع لوبيات العقار وتواطؤ عدة جهات وصمت أخرى، وبهذا الإجراء الشجاع تكون ساكنة مدينة طنجة ومنطقة ملابطا ربحت الرهان للحفاظ على ما تبقى من المساحات الخضراء التي تم السطو على أغلبها طيلة ثلاثين سنة من النهب والنصب الاحتيال لتملك مساحات شاسعة وتعميرها بصناديق إسمنتية ممتدة نحو الأعلى في غياب أي خريطة هندسية وجمالية للمدينة.
وكنت قد راسلت من قبل، باسم جمعية طنجة البالية مرصد حماية البيئة خلال سنة 2013، لأجل الترافع للحفاظ على منتزه واد المالح الذي يزوره آلاف الطيور سنويا حسب الفصول، وقام المرصد بالترافع لدى ولاية طنجة ومجلس عمالة طنجة والجماعة الحضرية لطنجة، وتم رفعه لرئيس الحكومة الذي خذل الطنجاويين وقال للوفد الذي التقاه أن يقتسم مجلس العمالة وصندوق الإيداع والتدبير مناصفة أرض المعرض الدولي، لكن تحرك الصحفي الذي يتحول عند الشدة إلى سلطة رابعة رادعة للتوجهات التي تمس بالمصلحة العامة وإرادة الساكنة، وجمد والي طنجة الوضع إلى أن فاجأنا إلياس العماري ومجلسه بمباركة والي طنجة بقرار اقتناء هذه الأرض المباركة لتبقى منتزها ومتنفسا لساكنة طنجة والأحياء المحيطة و فضاء للمعارض الدولية الكبرى.
وإذا كانت أرض المعرض الدولي 2012 مساحتها حوالي 30 هكتارا، فإن المساحات المحيطة الشاسعة المتبقية وكذلك المساحات المتبقية الممتدة إلى المنار يجب ضمها لبناء مدينة للثقافة والفنون تمتد على أكثر من 100 هكتار يبنى فيها أكبر متحف يخلد للرحالة العالمي ابن بطوطة وكذلك قرية للفنانين وأخرى للمراكز الثقافية والفنية من مسارح كبرى مغلقة ومفتوحة في الهواء الطلق ومنتزهات شاسعة مغطاة بكل أنواع الأغراس والورود والأشجار العجيبة، وتتحول مدينة طنجة إلى مدينة عالمية للثقافة والفنون لتهدأ طيلة السنة وتستقطب لوحدها أزيد من5 ملايين سائح مغربي وأجنبي طيلة السنة يساعدها في ذلك الميناء السياحي الدولي والمطار السياحي الدولي المبرمج إنجازه والطرق السيارة والقطار السريع الذي يربط طنجة بوسط وجنوب المغرب، فهل يعلن قريبا عن مشروع مدينة الثقافة والفنون يدعم مشروع طنجة الكبرى الذي يشرف عليه ميدانيا وبفعالية قصوى والي طنجة محمد اليعقوبي في غياب أي مبادرة نوعية أو أي إبداع برنامج أو مشروع تأتي من عمدة المدينة ومجلسه الغائب عن واقع التطور والتنمية الهائلة التي تعرفها مدينة طنجة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version