فسح صمت الجهات الأمنية تجاه عملية السطو على شاحنة لنقل الأموال كانت متوقفة أمام وكالة بنكية بشارع فيصل بن عبد العزيز، (فسح) الطريق أمام تناسل الشائعات حول ملابسات العملية والمصابين وسير عملية المطاردة والبحث عن الجناة.
وتناقلت مواقع إخبارية محلية ووطنية في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين خبر ضبط العصابة التي سطت على مبلغ 780 مليون سنتيم، إلا أن الروايات اختلفت من موقع لإخباري إلى آخر.
ونشر أحد المواقع الإخبارية خبر ضبط العصابة بحي البرانص، في عملية مداهمة لأحد المنازل ليلا، قبل أن يتضح أن عملية الضبط قد تمت ولكن ليس لأفراد العصابة التي سطت على شاحنة نقل الأموال، بل كانت مداهمة لتجار المخدرات. وذهبت رواية موقع إخباري آخر إلى ضبط عنصرين من العصابة بمدينة القصر الصغير، بعد مطاردة استمرت طلية اليوم، إلا أن السلطات أفرجت عن الشخصين بعد الاشتباه فيهما والتأكد من عدم وجود صلة لهما بالحادث. وروايات أخرى عن اعتقال أفراد العصابة بأحياء بني مكادة والمرس.
ولم تقتصر الشائعات على إلقاء القبض على الجناة فقط، فقد عجّت وسائل التواصل الاجتماعي بسيناريوهات وأنباء عن عبور أفراد العصابة مياه البحر الأبيض المتوسط صوب إسبانيا، في عمل هوليودي محبوك، استخدمت فيه السيارات والرصاص الحي و”جيت سكي”، وانتهى بالفرار إلى إسبانيا. وذهب آخرون إلى عرض ما شاهدوه عن مطاردات في طريق الرباط.
وتستمر عملية تناسل الشائعات والأخبار الزائفة وسط الشارع الطنجي، الذي وإن اختلفت رواياته للحدث وما بعده، إلا أن جميع المتفاعلين مع الحدث أجمعوا على أن أمس الاثنين كان يوما مشهودا بمدينة طنجة، أثار شغف الجميع لمتابعة مجريات الأمور.